2017/12/31

حكاية شاعر معاصر -- الشاعر الاستاذ أبو الحسن محب - إعداد وتقديم الشاعر أ. محمد عبده القبل

  الشعراء والشواعر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
طاب مساؤكم 
  وعام جديد يمنحكم الله فية السعادة والامل وطول العمر 
احبتي:رواد مجلة غذاء الروح 
أمنحكم هنا باقات الياسمين تحملها اليكم شذى ابيات ضيفنا العزيز لهذا الاسبوع 
النجم الوضاء في سماء الشعر 
صاحب الابيات الرقراقة 
اذهب بكم اليكم أو آتي به اليكم لتستمتعوا بما كتب من جمال وحب وآلام ايضا 
أنه الشاعر الاستاذ أبو الحسن محب 
من مواليد 1972 من إحدى قرى الريف الغربي في محافظة حلب السورية نشأ ودرس في مدارس القرية ،وبعد الحصول على الثانوية العامة عام1991لم يكمل تعليمه بل اتجه إلى حياة العمل والكفاح وبعد مرور إثني عشر عاما قررالعودة إلى الدراسة والتحصيل العلمي واستطاع دخول جامعة حلب قسم اللغة العربية وحصل على الإجازة ثم دخل مجال التدريس في مدارس المحافظة،
كان من المداومين على ارتياد المركز الثقافي والحريصين على عدم تفويت أي أمسية شعرية تعقد فيه ، حتى دخلت البلاد هذه الحرب فكان لها أعظم الأثر النفسي في حياته وصبغت حياته بلونها الداكن مع بصيص أمل بانتهائها،
وقد وجد في العالم الأزرق ملاذا جميلا ومتنفسا يبوح من خلاله أوجاع الروح وعشق الوطن،
عشق الشعر وقرضه صغيرا وعمره 14 عاما ،كان طفوليا إلى حد كبير، لكن الدراسة والدربة وهذا العشق الآسر جعله يعيشه ليلا نهارا في السجالات والمسابقات والنشاطات على الفيس لأنه قرب المسافات ووفر الوقت والجهد، لكنه بكل أسف لم يصدر حتى الآن أي كتاب أو مجموعة وهو طامح إلى ذلك إن شاء الله،
🔴من قصائده

📌زمانُكِ يا سعادَةُ لا يعودُ
ورِفدُكِ بالعطايا لا يجودُ

وهذا العمرُ يحملنا وروداً
وقد ذَبُلَت بكفَّيهِ الورودُ

على صَفَحَاتِهِ قد سالَ حبرٌ
ليعطي الرُّوحَ معناهُ الخلودُ

تراتيلٌ من الماضي استعادَت
صَداهَا خَطَّها زَمنٌ جديدُ

يبوحُ الصَّمتُ من أحداقِ حُزنٍ
بدمعٍ حاكَهُ ذاكَ القصيدُ

ومن جُرحِ الشَّقائقِ فاضَ قلبي
فأُرهِقَ من تَدفُّقِهِ الوريدُ

بنا الأيامُ ثكلى حينَ جئنا
لتطوينا وينبَثِقُ الوجودُ

ببابِ العمرِ تطرُقُنا الأماني
فيسبِقُنا المحالُ ولا تعودُ

بقلم أبي الحسن محب سوريا.
📌( سيد الخلق )
كلُّ المشاعرِ في ذكراكَ تحتدمُ
يا سيِّد الخلقِ أنتَ السيدُ العلمُ

في مولدٍ شَعشَعت أقمارُه ألقاً
حتَّى استنارَت به البيداءُ والأكَمُ

هلَّ الضياءُ فعمَّ النُّورُ كوكَبنا
وقد تحقَّقَ في أحداقِنا الحلُمُ

ذكراكَ تهتفُ في أسماعِنَا نغمَا
وصوتُ حبِّكَ في أرواحِنا الكلمُ

من عاشَ عمراً وفي أحداقِه ولهٌ
بالله قولوا أهذا الحبُّ ينكتمُ ؟

صرحُ المحبةِ والإسلامِ ترفعهُ
في حين أنَّ صروحَ الكفرِ تنهدمُ

ظلَّت جراحُك تَندى في مدامعنَا
أمَا عرَا قدميكَ الآهُ والألمُ ؟

تلكَ المَصاعبُ لو عانيتَ قسوتَها
نفسي فداؤُك ، ما زلَّت لكم قدمُ

يا سيدَ الروحِ روحي أنت مترعَهَا
لو لا المحبةُ لاستولى بها النَّدمُ

لله حبِّي وللمختارِ أحملهُ
فكلُّ حبٍّ سوى حبَّيهِمَا عدمُ

بقلم أبي الحسن محب .
📌بلادي أنتِ يا أرضَ الشآمِ
ويا نوراً تعتَّقَ بالغرامِ

بلادي يا بدايةَ كلِّ عشقٍ
وموئلَهُ إلى مِسكِ الختامِ

رياضُكِ منْ جنانِ الخُلدِ حَلَّت
فَعَمَّ نعيمُها كُلَّ الأنامِ

جرى بَردى بِكَفِّ دمشقَ خمراً
فَمالَ الكاسُ منْ ذاكَ المُدامِ

ورَدَّدَ قاسيونُ الشِّعرَ لمَّا
تعَلَّمَ صخرُهُ لُغةَ الكلامِ

فذاك الياسمينُ نقا قلوبٍ
يُبَسمِلُ ثغرُهُ باسمِ السلامِ

وهامَ الجُلَّنارُ على شِفاهٍ
يُقَبِّلُها فيقضي بالهيامِ

يذيعُ الفُستُقُ الحلبيُّ سرَّاً
ويشكو حُرقةً والجَفنُ دامِ

تَهُبُّ الرِّيحُ كي ترمي زُهوري
ولو عَصَفَت سأبقى في مقامي

بلادي أهلُها في النَّارِ نورٌ
سلام أنتِ يا بَلَدَ الكرامِ

بقلم أبي الحسن محب سوريا.
بكاكَ يا قلبُ بالآهاتِ موَّالُ
وجرحُ حُزنكَ للعُشَّاقِ قتَّالُ

أشفَقْتُ مِن وَجَعِ الأكبادِ حينَ شَكَت
فقَد عَرَاها منَ الأحزانِ أثقالُ

قالوا نَسَتكَ وَما عادَت تُذَكِّرُها
تلكَ المواويلُ واستغشاكَ إغفالُ

سَمِعتُ صمتاً فَلا أُبدي سِوَى صَممٍ
وَشَى الوشاةُ وقد كذَّبتُ ما قالوا

كادَ العواذلُ من حُسَّادِنا تُهماً
وهل أشُكُّ بنفسي إنْ هُمُ احتالُوا

لو كانَ هجرُك ما قد ظَلَّ من عُمُري
فَقد كفاني إلى ذكرَاك أحوالُ

يا بلسمَ الرُّوحِ قد ألهمْت قافيتي
وكم بها ضُرِبَت في العِشْقِ أمثالُ

الحبُّ بِضعٌ مِنَ الإيمانِ يَجْمعُنا
فازدادَ فِيَّ من الإيمانِ إقبالُ

بقلم أبي الحسن محب سوريا.
📌

🔴فضلا 
1_إقرأ للشاعر 
2_تحدث عنه في تعليق 
3_رسالتك الية في تعليق

🔴بهذا نكون قد وصلنا معكم الى نهاية قرائتنا لحلقة الاسبوع 
متمنين لكم ليلة جميلة وقراءة ماتعة 
تقبلوا تحايا إدارة مجلة غذاء الروح والفكر وفرسان
📌الإعداد والتقديم 
محمد عبده القبل 
📌الترشيح والتقييم 
د. نبيل الصالحي 
📌التصميم والتكريم والمتابعة 
أ. نهلة احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات