2017/12/24

ليت التي أهوى ....للشاعر حكمت نايف خولي

ليت التي أهوى
ليتَ التي أهوى تحنُّ وترحمُ
تحنو عليَّ بحبِّها لا تظلُمُ
هيَ كلُّ ما لي بالدُّنا من مأملٍ
هيَ خافقي هيَ مهجتي لو تعلمُ
هيَ توأمُ الرُّوحِ الذي ضيَّعتُه
عبرَ الدُّهورِ وسابني أتألَّمُ
أفنيتُ عمري في الأنينِ مفتِّشاً
عنها وفي روحي ظلامٌ قاتمُ
خلفَ الضَّبابِ لمحتُها فتنهَّدتْ
نبضاتُ قلبي بالرَّجاءِ تُدمدِمُ
وعرفتُها هيَ شطرُ روحي بلْ أنا
في آخرٍ غيري ولا تتفهَّمُ
فكتمتُ حبِّي بائساً متمزِّقاً
أفنى أموتُ بعشقِها أتهدَّمُ
وأتتْ يدُ الأقدارِ تُبعِدُ بيننا
تبَّاً لها الأهوالُ كيف تحطِّمُ
فغدوتُ مذهولاً كئيباً يائساً
رهنَ الشَّقا في كلِّ آنٍ أُعدَمُ
حتى أتى فرجُ الأثيرِ أراحني
فبدأتُ أهذي أشتكي وأتمتمُ
فقستْ عليَّ وأجحفتْ يا ليتَها
تدري بنارِ لواعجي أو تفهمُ
وتُحِسُّ أنَّ بصدِّها تقضي على
 أسمى المشاعر في الغرامِ فتُجرِمُ
رمتِ الفؤادَ بأسهمٍ فتَّاكةٍ
فقضتْ عليهِ وأسرعتْ تتظلَّمُ
وجدتْ مسرَّتَها بتعذيبي وفي
نكتِ الجراحِ فتستلِذُّ وتنعمُ
أبكي أنا جمراً فيكوي مهجتي
وحبيبتي بشماتةٍ تتبسَّمُ
ربِّي إليكَ ألوذُ أرفعُ شكوتي
فعسا تحنُّ عليَّ أو تترحَّمُ
حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات