2017/12/31

يا كاتمَ الآهِ كادَ القلبُ ينفطِرُ-- بقلم الشاعر أبي الحسن محب سوريا.

يا كاتمَ الآهِ كادَ القلبُ ينفطِرُ
فلا يظلُّ ولا يبقَى لهُ أثَرُ

جئنا إلى هذه الدُّنيا لِتَمْنَحَنا
بينَ المفارِقِ ما يُخفِي لنا القدَرُ

أيَّ الدروبِ ترانا سوفَ نسلُكُهُ
إلى الغِنَى أم لدربٍ فيه نفتقرُ

نحنُ الذينَ حملنا فوقَ أظهُرِنا
حِملَ الأمانَةِ لا ندري كَمِ الخَطَرُ

يا أيُّها الناسُ إنَّ الأرضَ ملعبُنا
ما حلَّ لاعبُها إلا أتَى السَّفَرُ

عندَ الطُّفولةِ كانَ العمرُ مُتَّسِعاً
لكنْ تداعَى على أطلالِها العُمُرُ

قالُوا لماذا بعينِ البؤسِ تنظُرُها
فقلتُ صبراً بهذا يحسُنُ النَّظَرُ

عُدَّ الثَّواني فَمُذ أحصيتَهَا فَنِيَت
ومَا تَبَقَّى على أغصانِها ثَمَرُ

هذي الحياةُ سرابٌ كل بُهرُجِها
يَرَى الحقيقةَ منها كلُّ مَنْ عبَرُوا

بقلم أبي الحسن محب سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات