2017/12/27

«« الإمام و اللوحة »» يزيد علوي اسماعيلي

. «« الإمام و اللوحة »»
يا رعاع الامة كفاكم تطفلا كفاكم ملامة
كيف تتهمون جورا من هو فيكم إماما؟؟
هو شيخنا له منبره و على رأسه عمامة
كل فعله هو حلال و أما فعلكم كان حراما
اشترى أغلى لوحة ليضمن لكم عزا و كرامة
و يصنفكم بين اهم الدول و تكونون عظاما
خدوا ما شئتم من بقاياه لكم كل القمامة
هو منشغل بالأموال ليضمن لكم السلامة
يكفيكم فخر بثرائه فهي مؤشر و علامة
لتسعدوا و تنعموا وتزدادوا حبا له و غراما
مسكين لا يرتجي من هذه الدنيا غير الزعامة
بسيط متواضع لا يلبس ربطة عنق ولا حزاما
مسالم لا يحشر أنفه في قدس ولا مهد و لا قيامة
شأنه شأن العجم وهو معهم يقاسمهم ودا و وئاما
ما تعدى على أحد و كل شعاراته هي السلامة
رقص مع الامريكي و حقق مع صهيون انسجاما
هو في الذكاء فذ ... و في التخطيط علاّمة
من استشهدوا داك شأنهم فقد كانوا مجرد أرقاما
انخدعوا و اندفعوا ظنوا أن مقاومتهم شهامة
فهم من اختاروا أن يعلنوا مع اليهود انقساما
كان اجدر ان يتفرقوا بين فاس و عدن و المنامة
فالهجرة و الإنسحاب ليس ذلا و لا عيبا و لا حراما
فذاك عين العقل و تلك هي الفطنة و الحَكامة
اما التحرير و حق العودة ستظل لغوا و أحلاما
اسمعوا نصح الإمام فهو صاحب السمو و الفخامة
ذو اليخت و القصر الدي زينته تلك اللوحة تماما
انعم الله عليه و زاده في الطول و العرض و القامة
له ما اراد فقد عاش في العز و الدلال منذ كان غلاما
ما عرف جهل ولا رعى إبل ولا احتفل ببيضة نعامة
لا عطش ولا جاع يوما و لا كان يوما يسكن خياما
فلا ضير و لا لوم إن بدّر بضعة ملايين و لا ملامة
فآبار النفط لهم ...بمكروماتهم تجري و تسيل دواما
و ستدوم لهم و ستتبعهم دوما الى يوم القيامة
و بها ستستعر نار جهنم حين يصبح الظالم حطاما
و سننظر كيف يكون القصر حصنا و اللوحة دعامة
حين يفَرّق بين من كان مستهترا و من كان قواما
يزيد علوي اسماعيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات