2017/12/26

(( وقولوا للناس حسناً ))للشاعر عبد العظيم كحيل


قال الله تعالى :
(( وقولوا للناس حسناً ))
في الخمسين من العمر
أو الستين حتى السبعين
رجل كَهْل!
ﻻ يعني حلال
ﻻبن العشرين…
يتغزل بالصبايا
يسرح في خياله
يتنزه في العيون
يخفي عُكازه
وراء ظهره!
يَشُد رِكابه
ينفخ صدره!
يصبح شاعرا مراهقا
يكتب شعرا!
أنا الفتى المجنون…
يُسَبْسِل شعره
يدبل عيونه
يعصر فكره…
شاعر المشاعر
يتسلى بأعراضنا!
في المُحَرَمَات
يخوضون
في وصف نسائنا
من شعورهن حتى
أخمص أقدامهن
وما بينهم
ﻻ شيء مُحَرم !
كل شئ في شِعره
يظهر 
يُفَصل ويَُفسر!
يتباهى بالجسد غرامه
يتباهى
يتفاخر
أنا من كتبه…
وعلى شاكلته القارِئون
وباﻷعجاب يختمون
يصدق نفسه
شاعرنا
إنا شاعر عبقري مبدع!
اناملي من ذهب
إنا من اسقط
ورقة التوت
ياشاعرنا
اتظن من حقك أن تكون
مهلا مهلا شاعرنا !
هل علمت انك تلعب ؟
وتستبيح سترا
ستره الله
هل علمت أن
أمك أنثى؟!
هل علمت أن
أختك أنثى؟!
هل علمت أن
ابنتك أنثى؟!
وان كل أنثى
أخت لك…
وكما قال رسول ﷺ
“النساء أمهات المؤمنين”
أم أصبح سيفنا
قروناً بالرذيلة
نناطح بعضنا
والله أصبح لبعضنا
قرون نتباهى بها
تُعيق دخول منازلنا!
عيب والله علينا …
عيب علينا!
ونحن نشاهد ما يفعل بنا
وكأن اﻷمر ﻻ يعنينا
فقط بحبك حبينا!
أين أصبحت مشاعرنا؟!
أين أصبح اهتمامنا؟!
أين أصبحت ثقافتنا؟!
في مزابلنا أم في أسفلنا؟!
أتظن أن أسفلك لم يُدَك به إسفينا؟
أم أصبح اﻷسفين
من تراثنا؟!
ياويلنا يا ويلنا…
إن على هذا الحال
بقينا!
القتل والذبح
والسَحل وهتك أعراضنا …
في فلسطين
وسوريا والعراق
واليمن
وما حصل و يحصل
في مصر وليبيا
ومن الممكن
في لبنان
وسائر اوطاننا…
امتنا اليوم كلها
حزينة!
أنترك كل هذا ياهذا؟!
يا شعرنا!
ولم يبقى اﻻ جسد
أمهاتنا
كأن ماتت النخوة
و دفن شرفنا
يا شعرنا!
كفى فضحاً لأعراضنا
هناك في مجتمعنا
مصائب تكفينا!
فلنكتب فيما ينفعنا
و لنترك نَهْش لحم
أعراضنا بأقوالنا
ليس كل شئ في الحياة
بحبك حبينا!
نحن نعم نحب زوجاتنا
نحن نعم نحب أخواتنا
نحن نعم نحب بناتنا
نحب سترهن…
هم في قلوبنا وعقولنا
حبهم كما أمر الله
لكل منهم محبة
لكل منهم دورها
في الحياة
نسائنا تيجان
فوق الرؤوس
فلِنَتَقي الله في اعراضنا
عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات