مَاذَا لَوِ اقتَرَبَ البَعِيدُ النَّائِي
وتَلَألَأتْ بِدُنُوِّهِ ظَلمَائِي
*
وتَضَوَّعَ الوَردُ ابتِهَاجاً واحتَفَى
وتَنَسَّمَتْ بِعُطُورِهِ أَرجَائِي
*
فَتَهَلَّلَتْ بِالوَصلِ أَيَامِي وَمَا
خَشِيَتْ مِنَ الأَرزَاءِ والأَنوَاءِ
*
مَا الضَّيرُ لَو ضَحِكَ الزَّمَانُ لِمُهجَةٍ
أَقصَى مَطَامِحَها سُنُوحَ لِقَاءِ
*
تَصبُو ومَا فَتِئَ الرَّجَاءُ يَحُفُّهَا
لَمْ تُمضِيَنْ يَوماً بِغَيرِ رَجَاءِ
*
وأَنَا عَلَى فَرضِ استِحَالَتِهِ لَكَمْ
أَرتَاعُ مِنْ وَجعٍ عَلَى الأَحشَاءِ
*
ولَكَمْ يُثِيرُ الإِنتِظَارُ هَوَاجِساً
تَنتَابُنِي فَتُلِحُّ فِي إِشقَائِي
*
وبِرَغمِ خَوفِي لِي فُؤَادٌ آمِلٌ
أَنْ يَغمُرَنْ لَونُ الهَنَا أَجوَائِي
*
يَرنُو إِلَى سِربِ الأَمَانِي عَلَّهُ
بَعدَ اغتِرَابٍ يَهتدِي لِسَمَائِي ...
:
✍.. #فاطمة_حميد_العويمري ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق