2018/03/26

يامَن بهُجرانِ المحبِّ جَفا، الشاعر عبد السلام الصالحي

يامَن بهُجرانِ المحبِّ جَفا
فالقلبُ من وجعٍ يقولُ كَفَى

أمسى من الهجرانِ في أَلَمٍ
والدمعُ في العينين كم ذَرَفا

في الليلِ لم يَهْنَأْ بِنَومَتِهِ
والسهدُ نَومَ العينِ قد خَطَفا

يَمضي عليه الليلُ في سُهُدٍ
والصَّحوُّ أصبَحَ عندَهُ كِسَفا

ضامٍ وماءُ الحُبِّ مُحتجبٌ
والبَينُ مِنْ وَهْمِ اللقا اغتَرَفا

طال الفراقُ وهدّني شجنٌ
يرجو بقرب العاشقينَ دِفا

سامرتُها والليلُ زمَّلَنا
والبدرُ من طولِ السهادِ غَفا

خَدٌّ تَوَرَّدَ من صبابتِهِ
كالوردِ محروزٌ وما قُطِفا

وعليه من قطرِ الندى حَبَبٌ
كاللولِ إشراقٌ به وَصَفا

جودي من الثغر الشنيبِ لهُ
شهداً يداوي كلما رُشِفا

ياناعسَ العينينِ أَحوَرَها
ترمي بسهمٍ كلما طَرَفا

إني وربّي في هواكِ كما
مُتَعبدٍ أو راهبٍ عَكَفا

هَلْ لي بِوَصلٍ مِنْكِ مكرُمةً
طِباً لِقلبٍ كاد أن يَقِفَا

من الكامل الاحذ

عبدالسلام الصالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات