2018/03/13

مجاراة لقصيدة عمرو بن كلثوم ----------للشاعر ---- محمد صالح العبدلي

مجاراة لقصيدة عمرو بن كلثوم 
--------------
محمد صالح العبدلي 
--------------
( ألا هبي بصحنِكِ فاصبِحينا
و لا تـبـقي خـمـورَ الأنـدريـنا)

فـإن غـبنا عـن. الإدراك وعـيا
فـــــلا تـتـعـمـدي ان تـوقـظـيـنا

فـلـيتَ الـوعـيَ يـهـجرنا دهــورا
ولــيـت الـنـوم يـسـكننا سـنـينا

فـــإن حـقـيـقة الأوضـــاع أمـــرٌ
يـشيبُ لـهوله ابـن الـعام فـينا

اتـغتصب الـحمى أرضًا وعرضا
و حـامـيـهـا حــمـار الـغـاصـبينا

حـقيقة ان والـي الـعُربِ عـبدٌ
لغاصب عرضها تدمي اليقينا

فـيـا (عـمرو بـن كـلثومٍ) تـنزهْ
بـسـيفك فــي رقــابِ الـعاهلينا

لــقــد تــخـمـت مـآسـيـنـا أنـيـنًـا
و دخـنا فـي هـوان الـصاغرينا

أَلِـفْنَا الخزيَ حتى صارَ معنى 
الكـرامة بـدعـةً والــذل ديـنا

فـــلا الإســلامُ شــعَّ بـنـا ضـيـاءً
ولا الـدنـيا بـنـا طـنَّـتْ طـنـيِنا

غـدونـا الآخـريـن بــلا حــراكٍ
وكــنــا فــــي الأنــــام الأولــيـنـا

ثــقـافـتُـنـا مـــــن الإســـــلامِ ألَّا
نُــريَــدَ وأن نُـــرَادَ بــمـن يـلـيـنا

فـعـشر الـديـن والإيـمان وقـفٌ
عـلـى فـقـه الـلحى والـملتحينا

وبـاقـي الـتـسعة الأعـشـار أمـرٌ
بـطاعة مـن تـولى الأمـر فـينا

فــمـا كـالـفـكر والـتـفكير كـفـرٌ
ولا كــالـرأي يـــردي الـمـرتأينا

وفـهم الـنص فـي الـقرآن حكرٌ
عــلـى مـفـتـي أمـيـر الـمـؤمنينا

يُــؤَنَّـبُ مــن يُـسـيئُ إلــى نـبِـيْنا
ويـقتل مـن هجا الوالي اللعينا

عُزِلنا عن هدى الإسلام فكرًا
وتـخـطـيطا بـفـكـر الـجـامدينا

رأيـنـا فــي اقـتفاء الـغرب سـرًا
لـنـهـضـة كــبــوة الـمـتـخـلفينا

فـلـم نـسـلكْ لـنـهضتهم سـبيلًا
ولـــم نـجـلـب لـيـقـظتنا رنـيـنـا

أخـذنا سـاقطَ الأخـلاقِ مـنهم
وعــدنــا بـالـسـقـوط مـثـقـفينا

نــــــروج لــلـرذيـلـة و الــتــعـري
وهـتك عـفاف بـنت المسلمينا

عـروبـتنا غــدتْ عِـبْئًا ثـقيلًا
و كــنـزُ تـراثِـهـا عــيـبًا مُـشِـيْنَا

وقد وصــلَ الـتـجردُ و الـتـردي
بنا حـدًا، فصـار الحال فـينا

إذا بــلــغَ الـفـطـيمُ لــنـا ثــلاثـا
نــعــلـمـه لـــســـانَ الأعـجـمـيـنـا

...................
محمد صالح العبدلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات