2018/03/16

عودة وانتقام ------- 《الجزء الثامن》 روايه للقاص / ثروت كساب

عودة وانتقام ------- 《الجزء الثامن》
روايه للقاص / ثروت كساب

لقد كشف أنس عن وجهه القبيح بعدما تطاول بضرب شقيقة الأكبر الذى كان بمقام والده فاصابه بقطع عميق بالرأس بعدما ضربه باله حاده على رأسه 
لما وجد دمائه تسيل بغزارة
وشقيقه يردد قتلتنى ياانس قتلت شقيقك ياانس
تركه انس تركه سايح بدمه وفر هاربا
سيف كان يدرك مايدور حوله حاول الوصول لغرفة النوم الخاصه به فتحها وأحضر قطعة من القماش وحاول كتم الدماء ونجح فى ذلك 
وبعد أن انتهى خرج وملابسه ملطخة بالدماء خرج وقد عزم على الذهاب لمنزل الحج مندور كانت الساعة تشير للخامسه والنصف فجرا 
ولأن معظم سكان القرى يستيقظون مبكرا وكل واحد يذهب لعمله سواء بالأراضي الزراعية أو بالوظائف الحكوميه
رأى شيخ القرية الشيخ نعمان وهو أحد أصدقاء سيف
عندما وجد سيف تسيل دمائه وملابسه ملطخة بالدماء ووجد وجهه به آثار لتلك الدماء ذهب إليه مسرعا 
وسأله عما أصابه
فظن الشيخ نعمان أن أحد قطاع الطرق قطع عليه الطريق وإصابة بتلك الإصابات لعلمه بأن سيف تاجر ودائما يكون معه النقود فظن أن أحد قطاع الطرق قد أصابه بتلك الإصابات بدافع السرقه
سيف كان يشعر بدوران شديد وقدمه لاتحمله
ذهب إليه الشيخ نعمان مسرعا وفور أن أخذ يده لم يستطيع سيف الوقوف على قدمه فوقع 
ودخل في غيبوبة جعلت الشيخ نعمان يستعين ببعض أهالى القريه ليحملوا سيف ويذهبوا به للوحدة الصحيه بالقرية ليجروا له بعض الإسعافات الأولية ويوقفوا الدماء السائلة من راسه 
بعد أن توجهوا به إلى هناك لم يجدوا أحد بالوحدة مما وضعهم بمأزق كبير
لكن الشيخ نعمان كان رجل حكيم فارسل أحد الأهالى لياتى بحلاق القرية فهم كانوا يعتمدون على هذا الشخص فى تلك الإصابات 
بالفعل أتوا به وبدأ بعمله فقد أحضر معه البن من أجل أن يكتم الدماء وقام بربط رأسه وأخذوة وذهبوا به للمستشفى العام
اما أنس بعد أن ترك شقيقه سايح بدمه وبعد أن ضربة بأله حادة فوق رأسه ظن أن شقيقه قد فارق الحياة فترك القرية وذهب لأحد اصدقائة خارج القريه
أراد الهروب حتى يعلم وضع شقيقه وهل مازال حيا أم لا 
وقبل أن يترك المنزل قام بإخفاء معالم جريمته من باب الاحتياط.
قبل أن يتوجهوا بسيف للمستشفى العام أرسلوا رساله لأخيه وزوجته ببيتهم لكن المرسال المرسل من أحد أهالى القريه وجد المنزل مغلق وبعد أن دق الباب لم يجيبه أحد ذهب لمنزل الحج مندور وابلغهم بأنهم وجدوا سيف مصاب بقطع فى رأسه وقد دخل قدرى غيبوبة فاخذه بعض أهالى القريه وذهبوا به للمستشفى العام من أجل أن يستطيعوا مداواته 
ذهب الحج مندور لابنته ليبلغها بما سمعه وآخذها وذهبوا مهرولين للمستشفى وهم لايعلمون شيء لكن سلمى بعدما علمت بالخبر كان عندها يقين بأن شقيقه هو من أصاب زوجها 
بعدما وصلوا المستشفى العام علموا أنه أصيب أصابه بالغه وقد تم اسعافه وتم نقله لغرفة الرعاية الحرجة حتى تستقر حالته 
ووجدوا شيخ القريه وبعض الأهالى هناك 
سأل شيخ القريه زوجته هل تعرف شيء عن إصابة زوجها 
قالت سلمى لا ياشيخ نعمان لقد كنت عند والدى واتانى الخبر فجات بسرعه 
قال الشيخ نعمان إذن من الممكن أن يكون توقعى صحيح ؟
سألته كيف؟ 
قال إنه توقع أن أحد قطاع الطرق هو من قام بضرب زوجها بدافع السرقه 
قالت سلمى لانستبق الأحداث ياشيخ نعمان لأن من فعل هذا بزوجى انا أعرفه 
كانت هذه مفاجأة للشيخ نعمان 
فسألها عن اسم هذا الشخص 
فقالت لاداعى لذكر اسمه الآن لتترك كل شيء بموعده حتى لااظلم أحد 
قال الشيخ نعمان يجب عليك ان تستعدى لأن هناك محقق سيأتى وسيقوم بسؤالك 
بالفعل أتى المحقق وعلم أن حالة سيف لاتسمح بالكلام فهو فى حاله حرجه 
سأل زوجته التى أكدت أنها لاتعلم شيء عن إصابة زوجها ولاتتهم أحد لانها كانت عند والدها لشعورها ببعض الآلام وبعد أن أخذها زوجها وكشف عليها كانت البشرى بأنها حامل فأخذها وذهب بها لمنزل والدها 
تركنى وذهب وبعدها علمت بنبأ إصابته 
قال المحقق إذن سننتظر لحين استرداد سيف لعافيته وبعدها سنكمل التحقيق 
مر يومان ومازال سيف فى غيبوبته ولايعلم أحد من قام بضربه بهذه الطريقة الوحشية 
اما أنس فقد علم أن شقيقه بالمستشفى وحالته خطيره فعاد للمنزل وفتح غرفة والدته بعد أن كسر باب الغرفه فهذه الغرفه كانت سبب النزاع الذى دار بينه وبين شقيقة
وكأن سيف يعلم أن هناك أشياء ثمينة بهذه الغرفه 
فتح أنس الغرفه وبدأ يبحث فى خزانتها فلم يعثر سوى على مبلغ مالى حوالى 25000 جنيه بالإضافة لبعض المشغولات الذهبيه 
كان كل مايشغل فكر أنس العثور على عقود الأرض التى اشتراها سيف كما زعم لم يجد شيء فى الخزانة ترك الغرفه وقام بالبحث عن تلك الأوراق بغرفة سيف لم يجد شيء 
سيف كان حريص على أمواله التى يحتفظ بها فى البيت لانها أموال تجارته وكان حريص بأن يأخذ بعض الأشياء الثمينة والأوراق الخاصه به وحفر لها حفرة بأحد المخازن وخبأها هناك بعد أن علم بطمع شقيقه 
أنس أصبح يخطط كيفية الحصول على كل مافى المخازن الخاصه بشقيقه ليقوم ببيعها والحصول على أموال تجارته قبل أن يتعافى من إصابته لكنه لم يفعل وانتظر خوفا من فضح أمره 
فى منتصف اليوم الثالث من الاصابه التى لحقت بسيف كانت زوجته تجلس بجواره بعد خروجه من غرفة العنايه الحرجه انتظارا لافاقته 
بالفعل آفاق سيف من غيبوبته وفتح عينيه كانت المفاجأة أن سيف لايرى فوجد الدنيا مظلمة توقع سيف أن الظلام هو ظلام الليل لايعلم انه فى الظهيرة والنور يكسو كل الأماكن 
عندما وجدت سلمى زوجها يفتح عينيه كانت سعادتها لاتوصف 
بدأت تضع يدها على وجهة وتمررها برفق وتقول له ألف حمد الله على سلامتك ياحبيبي 
قال سيف الله يسلمك انا فين
قالت له انت فى قلبى 
قال سيف اشعلى النور ياسلمى 
هنا كانت الصدمة قويه جدا لسلمى قالت له ماذا تقول؟
اشعل النور أننا الظهر ياسيف والغرفة مضاءة بنور الله
وضع سيف يده على وجهه وقال لها انا لا أرى انا 
لا ارى تركته سلمى وذهبت للطبيب بسرعة وأتت به بعد أن أخبرته أن زوجها لايرى
بعد أن قام الطبيب بالكشف على سيف أخبرهم أن هذا الأمر مؤقت من آثار الخبطه ولكن سيف يلزمه عمليه كبرى لاستعادة بصرة 
وانا أنصح بسفره للخارج من أجل نجاح العمليه فالامكانيات هنا قليله ولاتساعد على نجاح مثل هذه العمليات 
أصبحت الصدمة مضاعفة لسيف فكل أمواله بتجارته ويلزم أن يكون موجود لبيع الحبوب الخاصه بتجارته من أجل جمع الاموال الخاصه بتجارته

إلى هنا تنتهى حلقة اليوم بعد غدا موعدنا مع صراع جديد بين سيف وأنس وجزء جديد فانتظرونا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات