2018/03/16

اَنَا الدَمَشْقِي ُّ ـ للشاعر السوري د. مُنذِر قُدسِي


اَنَا الدَمَشْقِي ُّ ـ


.............................


انا إِنْ قرقعَتِ السُيُوفُ حَرباً لا أُبالي
في المَعاركِ هُمام ٌلا أهابُ الضَواري
اباري فرسانَ الوَغَى والليثَ إذا دَنا
درعي لحد ورمحي حديدٌ صلد ٌبتّارِ
يتوافد ُالناسُ أُبطي إنْ سَلَّتْ بوارقٌ
وفي سوحِ النزالِ يقيمونَ جـــِواري
اغرقُ الأرضينَ بالدماءِ واباطحُ اوردةً
اشِدُّ للأَسرىٰ قيدا ٌمنْ شِعرِ الجَواري
اطحنُ بالنَواجذِ امجُّ بالأَنيابِ والرَحى
اطيحُ بِمَنْ يُكمِنُ عزوفاً وَيقتحمُ ديارٰي
وَمِنْ هديرِالموجِ تَترَىٰ تَبدو مَلامحي
انا من قادَ في البحارِ حربَ الصَواري
انا السوريُّ منْ شَظايا الحروبِ وُلدْتُ
اُبْقي الصدر َمفتوحاً اتحدّىٰ مَنْ يُباري
ارسم ُمِن ْحُروفي كلماتاً اطبعُها أدَبَاً
وابطِلُ الجزرَ وامِدُّ المدادَ في حِواري
من أرضِ حطين َوِلِدْتُ وَلِيْ بِها نسبٌ
وَمنْ ترابِ الشامِ جذوراً يمتدُّ مَساري
انا الدَمشقي ُّبِعِشقي تَثمرُ الصَحارىٰ
اعطّرُ القلوبَ طيبا ًمِنْ شذىٰ أَزهاري
اغتر ُّ بالتفاحِ الذي يَشرئبُّ في بلادي
والنساءُ التي تجلسُ في وارفِ بياري
هذهِ بلادي وكتُبُها تاريخاً اُشبِعَتْ قُببَاً
قصصُ الأبطالِ فيها قدْ مُلئِتْ جِراري
اُعادي مَنْ يغتالَ الصرحَ في أَو ابدي
ومَن ْفي الحقِّ مُساندٌ اُجْلسُهُ غِفاري
وَطني جَواهرٌ، خميلٌ في ربيعٍ مزهرٍ
شَهدُهُ عَسلٌ والنَدّى تَنضِحُهُ البَراري
...............
مُنذِر قُدسِي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات