رثاء زمان الأندلس
فردوسنا ضاع منا يوم فرقتنا ــــــــ يحلو ملاكي هو الشيطان فتان
تجري عيون و أنهار و اجتمعت ـــــــ من حولها الجنة الخضراء حيضان
ضوء المرايا فطيف الروح يعكسه ــــــــ و الدهر يجري قطار طار عجلان
يوم العقاب العقاب الرب أنزله ــــــــ تهوى قلاع مع البلوى و أحصان
من حره البعد عنها ضج خافقه ــــــــ إشتاق قلبي كؤوس الحب ظمآن
،،،،،،
يهذي سكور هو الدنيا بحانتها ــــــــ قد تاب وجدانه إن راح شعبان
ود لها المرأة الدنيا ليخطب قد ـــــــــ لي أخلص الود فيه العمر خلصان
مثل السراب الزمان المجد منهله ــــــــ لا أرتوي في مكاني منه عطشان
ما أشرقت غربت منها شموس دنى ـــــــ ما عندها طلعت الأقمار أكوان
زلاقة يومها المشهود أو أرك ـــــــــ يوم العقاب هوت عقبى و عقبان
،،،،،،،
تحقيقه النصر من بعد الهزيمة في ـــــــــ دنيا زماني مكاني فيه إمكان
في أرض أندلس الخضراء مزدهرا ــــــــ قد كان يزهو بشكل الحسن عمران
غنى لمغنى و معنى الشعر شاعره ــــــــــ يبني لمبنى القصيد الحلو بنيان
يعطى إلى أبلغ المقصود حجته ـــــــــ وعدا به الحب أو عهدا و عهدان
قومي فعوني بأرض القدس ينشده ــــــــ اليوم إني عميم الخير معوان
،،،،،،،
فوق السحاب الملاك النور شعشعه ــــ في المكر و الكبر طاغ النفس شيطان
في القول لي وعده العرقوب أكرهه ـــــــــ أعطي وعيدي يخون العهد خوان
في جنة الأرض تدعى دار أندلس ــــــــ غنى برقص الهوى حور و غلمان
تبقى بدين الهدى الأرواح خالدة ـــــــــ تفنى بدود الثرى في القبر أبدان
مثل الطعام الأنام الموت يأكلهم ـــــــــ لا يشبع الجوع يقوى فيه شرهان
،،،،،،،
ديني خلاصي بدنيا سوء عاقبتي ــــــــ قد أخلص الود طول البعد خلان
في لوحتي كتبت بالرسم ملحمتي ـــــــــ للشعر و النثر إشهار و إعلان
إني أغوص لفي أعماقه ترفا ـــــــــ فالشعر في بحره در و مرجان
بالحرف ألوانها الأشعار نكتبها ــــــــ للشاعر الحر مثل الطير ديوان
و اليوم في حكمه أعطى لكم حكما ـــــــــ يا حاكما مثله في الشعر لقمان
،،،،،،
فيها سمائي بدور المجد قد طلعت ــــــــ بالنور قد شعشعت و الضوء خسان
ديني الهوى مذهبي مثلى شريعته ـــــــــ من منهل الحب قلب الصب ريان
نحو العلى تمتطى تحلو مراكبنا ـــــــــ جادت جياد الحمى بالجود غران
و الشاعر الحر مثل الطير أنشده ــــــــ الحب يسمو بجو المجد عربان
قد حاز في صولة الدنيا غنائمها ـــــــــ من يملك العلم طول العمر غنمان
،،،،،،
الجزء الخامس
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق