2018/03/02

غصون الورد -- للشاعر يحيى _ الهلال

غصون الورد

هَبيني قليلاً من فريدِ المواهبٍ
يُزيلُ كثيراً من ظلامِ متاعـبي

رُميتُ بخيباتٍ ملأنَ مـَوائدي
أصَـبنَ فـؤادًا هامَ في كلّ جانبِ

يُراودُ أيّاماً على نَيلِ وُدّها
فتُلقيهِ في شطٍّ بعيدِ المراكبِ

ويَمّمتُ نحوَ الرّوضِ أنشدُ راحةً
فمالتْ غصونُ الوردِ فوقَ مناكبي

وهَزّتْ خُصوراً ناحلاتٍ عصفْنَ بي
ولاحَ بِغُـنجٍ كلّ رِدفٍ مُشاغبِ

وغاصتْ بِأعماقي ...سهامٌ رشيقةٌ
- على ضَعفِها- من كلِّ طرفٍ مُحاربِ

وزعزعَ أركاناً وميضٌ بِثغرها
وشهدٌ على ذاكَ العقيقِ المعاتِبِ

يُضيفُ إلى قلبِ الضّعيفِ صبابةً
فأغفو وأصحو في ضَياعِ مذاهبي

فيا أيها البدرُ المنيرُ بِظُـلمتي
تحاصرني الآلامُ من كلّ جانبِ

ويا مُـنيةَ القلبِ الذي ليسَ يرتوي
أفيضي على الصّادي عليلَ المشاربِ

# يحيى _ الهلال
24/2/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات