2018/11/01

قصة قصيرة بعنوان ♡آهات♡ بقلمي/ نهلة أحمد

قصة قصيرة بعنوان ♡آهات♡
" آهات " حين تقف على باب الدار ترن جرس الباب بيدين مرتعشة ضعفا وخشية أن يصعق بوجهها ...وبعد أن لفت كل الشوارع ودقت كل الأبواب، استجداء للخبز الجاف الذي تجمعه لأهلها الذين اعتادوا أن يرتزقوا منه ....قد اشقرَّ شعرها بنت الثامنة من حرارة الشمس واذهوهب حاجباها وأحمرار خديها كالجمر وذبلت شفتاها بل تقشَّرَ جلدها ...
تمد يديها الصغيرتين الوسختان لكل من طهر قلبه ونظف من القلوب الرحيمة ...لتأخذ صدقة عنه مالا أو طعاما يتصدق عن أولاده المترفون النائمون تحت نسائم معطرة من التكييف ...وبفراشه الوثير...وهو مستاء من أهله أو من حياته الراقية ...صورتان تجعل ...
"آهات "ترى الناس بعيون حاقدة للمجتمع الذي حكم عليها بالإعدام بتهمة الفقر لم تجد لها محاميا ولا تعرف متى يلتف حول رقبتها حبل المشنقة (الموت ضعفا وخوارا ) ...
صورة الورود التي تذبل جدبا وتصحرا للأرض او ربما وهج الشمس ظهيرة قيض الصيف ...
بعيونها التي لا تعرف الا النظرات البائسة تلملم أغراضها وهي تتمتم بالدعاء وابتسامة تكاد تخفيها فرحة بما كسبت ...تجر أذيالها وتركب عربة يجرها حمار أتعبه اللف والدوران خادما مطيعا ومواسيا وحيدا .... وتجرع من سوط الآهات ...وصياحها عليه ما تجرع...
ومع غروب الشمس ووقتها الأصيل تصل لحافات القرية على حدود المدن التي تعودت أن لاتصل اليها أهل المدن تستقبلها عائلتها لتلقي بما حملت لهم من رزق حلال .😥😥😰😢
بقلمي/ نهلة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات