2018/11/09

(من أيامي) للشاعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

(من أيامي)
ذكرَ الحبيبَ فباتَ في تسهيدِ....قلبٌ خليٌّ عاشقٌ للخودِ 
ولَّت ليالي الشوقِ وهي حميدةٌ....ميمونةٌ زخرتْ بكلِّ حميدِ 
نارُ الصبابةِ في الورى كم أحرقتْ.....قلباً هوى أجفانَ ذاتِ السودِ 
لم ينجُ منهُ بنو الملوكِ وذو الثرى.....والسيِّدُ المعدودُ عندَ الجودِ 
رقَّتْ به تلكَ الطباعُ وهُذِّبتْ......لمَّا هوتْ أخلاقُ كلِّ عنيدِ
كم هزَّني وجدٌ وأرَّقَ جانبي.....ذكرُ التصابي أو عهودُ الغيدِ 
وقد التحفتُ بذي الظلامِ ولم أزلْ......أنا والنجومُ كضاربٍ بالعودِ 
وانهالَ دمعُ العينِ دونَ توقُّفٍ......من ذكرِ ذاتِ محاسنٍ وخدودِ 
لازالتْ الأيامُ تدفعُ بالفتى.....وتسوقُهُ سوقاً إلى المقصودِ 
لا زلتُ أدفعُ للفضيلةِ معشراً......يجزونَ عن فعلي عظيمَ جحودِ 
ما دمتُ ذا عزمٍ وصاحبَ همةٍ..... ما ضارني في الخلقِ قولُ حسودِ 
فأنا الثُّريَّا والمعالي هِمَّتي.....شتَّانَ ما بيني وبينَ لدودِ 
إنْ قلتُ في العزمِ الكبيرِ قصيدةً.....فعزيمتي أحرى بكلِّ قصيدي 
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات