2018/11/24

ياليتني---للشاعر عفان سليم

__________ياليتني_______

ياليتني فــي أرضِ غزَّةَ مَوقِــعُ

تَهـوي عــلـيَّ الحـادثاتُ وتركعُ
أو مَـــدفعٌ للهِ يَحــــرِقُ نفسـهُ
ليصبَّ في جُحرِ العدوِّ ويدفعُ
بأكفِّ مَن رأوا الزمــانَ حديثَهم

والكـون مُصــغٍ للرّوايةِ يـسمـعُ
الحاملينَ على الأكفِّ نفوسـهم
الساهــرين ونحن ليلاً نهـجـعُ
أبدوا مَصانعَ للرِّجــولةِ بعــدمـا
صـدأت بنا ..وبهم تلوحُ وتلمـعُ
ومضوا كأنّهمُ الأسودَ لمن غـدا
كالعجلِ من بقرِ العُروبةِ يرضعُ
وكأنَّ أصـغـرهم يُقـاسُ بأُمَّـــةٍ
ويفوقُ بُعرانَ الخليجِ الأجــدعُ
فهـمُ الحُمـاةُ لسُنّــةِ اللّهِ التــي
تعلـو بها سُنـنُ الجِهـادِ وتُرفـعُ
سبعينَ عاماً في الجهادِ ولم نرَ
وهَناً ؛وإسـرائيلَ منهـم تُفــزَعُ
كالشوكِ في دَربِ الحُفاةِ تَراهمُ
صُهيونُ إن زَحفت بفجرٍ تَرجِعُ
وتصيحُ في حُكّامِ مـكّةَ عَـبِّدوا
دربي ومِن وردِ الهُجينةِ إزرعوا
فيُسابقونَ تسابقَ الأبطـالِ في
يومِ الكـــرهيةِ والأسنَّةِ تُقـرعُ
واللّهُ ينظـرهُـم وكـــلُّ مُـوحـدٍ
وترابُ غــزّةَ والمُـقـامُ الأرفــعُ
للّهِ أقــمـــــارٌ أفـــلـــنَ بِـغـــزّةٍ
لخيانةِ الحُكّامِ عـمّا استُودعوا
ساروا على ظِلِّ القنا لم يُثنهم
وقعُ القنا والبيضِ حتى صُرِّعوا
سبعينَ عــاماً والقطاعَ مُضرَّجاً
ودماهُ للمسـرى تحـوطُ وتَمنـعُ
فــي كــلِّ يومٍ تَحتوي أكـنافـهُ
ميلادَ مَـن لأبيهِ صُبحا ودَّعـوا
ياليتَ شعري هل أموتُ ولم يزل 
مسرى النبوةِ بالسـلاسـلِ يَقبـعُ
وديارُ غــزّةَ تستغيثُ ولم تجــد
غــــوثاً لأنفــــاسٍ بها تتـقـطــعُ
وأنا وشعري والفـــؤادُ ومُقلــتي
بحقيقةِ الحـكامِ دومــاً نُخـــدعُ
______________________
عفان سليم
23/11/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات