2018/11/23

الأحبة والشتات ....لشاعر القيود.


 
الأحبة والشتات ....لشاعر القيود.
..................................
مر الحبيب على اوائل حينا.........سلب العقول اليه والانظار ..
شبه الورود اذا يداعبها الندى....او سيقت الارض لها الامطار.
حتى الوليد اذا يشاهد حسنه.......عزفت على ضحكاته اوتارا.
واستبشروا بالنور يعلو وجهه........سكان حيي أيما استبشارا.
فجبينه مثل اللجين وقد بدى ........ ليحيل ليل العاشقين نهارا.
والحاجب المصقول يبدواسودا............لكنه سيف غدى بتارا 
والعين تلمع كالنجوم لآلئ.............شبه السهيل يهدنا الاسفار. 
والرمش سحر كالعصا القى بها...موسى فأعجز سحره السحار
والخد يسطع كالسنا وأصابني ..كالموج فوق الموج جيء دوارا
والليل ان يأتي ويرخي سدله..........تكفي ابتسامة ثغره انوارا .
ذاك اللمى ها قد بدى لي ضاحكا..شد الوثاق وزادني استعمارا.
والصدر جيش للمشاعر قد غزى...كل الحواس ابدت استنفارا.
والقد مياس يوازي شكله..........قطف النخيل وقد حملن ثمارا .
ماذا اقول وكيف اوصف حسنه....ماعاد لي في جعبتي اشعارا.
عند اللقاء راح يسرح كفه .........في كل صوب من يدي فأثار.
نار الهشيم تسبيح لكاهلي ...........حتى فؤادي قد احس النار.
رغم اللقاء والعناق رأيتني .......والدمع مني قد جرى انهارا.
فكرت في ساع الفراق وانه..........قدر لنا لن نستطيع فرارا.
ناجيت ربي اذ ألوذ ببابه...........ها قد بلغنا وقتها الاسحار.
ان كان من ذنب تفرق بيننا......انت الكريم للورى غفارا. .
اجمع شتاتي بالحبيب وآتنا..........جمعا حلالا خيّرا مدرارا.
من البحر الكامل .د.عصام حسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات