2018/12/16

بين الاطلال--------بقلم -------- دكتورة فتوح

خواطر فنجان القهوة :
.
صباح الخير :
.
بين الاطلال -------- الروائى العالمى الاديب يوسف السباعى 
.
ترددت اليوم ان نبدأ حوارتنا بمواضيع شاقه ومثيرة للجدل مثل المظاهرات الفرنسيه واستمرارها الى الان اوالتوتر الامريكى الصينى واثرة على الاقتصاد العالمى الجديد و لكن تركت كل تلك المواضيع وفضلت ان نبدأ كعادتنا مع احدى روايات الكتاب العالميين سواء فى بلادنا او حول العالم من حولنا واخترت لكم الروايه التى لاتمل ولا تكل من قرأتها وهى روايه بين الاطلال للكاتب الكبير يوسف السباعى 
.
ملخص بسيط للروايه 
-------------------
منى مات أبويها وهى صغيرة فألحقها اهلها بمدرسة داخلية تعلمت فيها الوحدة والعزلة والتأمل وقراءة الروايات وخصوصا روايات الأديب محمود فهمى وعندما عادت لتعيش فى بيت عمها وتذهب للنادى مع بناته إلتقت بصديقهم الأديب محمود فهمى وتبادلا الإعجاب والحب رغم انه متزوج من إبنة عمه فاطمة المريضة منذ عشرون عاما والتى لا يستطيع ان يتخلى عنها لأنها يتيمة وليس لها غيره وأيضا مريضه لاتتحمل الصدمات . وتتكرر لقاءاتهما بين محمود ومنى ويزيد الحب بينهما ويسرقان سويعات يلتقيا فيها سوياً عند مغيب الشمس يوميا ويعرف الجميع بحبهما و يتقدم احد شباب النادى للزواج بها فترفضه وذات يوم تشاهد منى فاطمة زوجة محمود عند صديقه للجميع وهى تشكو لها مرضها وحبها لمحمود وابتعاده عنها وانها تشك ان هناك إمرأه أخرى فى حياته فتقرر منى الابتعاد عن محمود من اجل زوجته والتضحيه بنفسها من اجل سعادته وتحتفظ بحبه فى قلبها وتقبل العريس الدبلوماسى الذى تقدم لها ويريد السفر الى أوروبا فى أسرع وقت وفعلا تتزوج منى من ابراهيم وتسافر للخارج وتنجب ابنها كمال وتعود لمصر بعد عام لتكتشف ان محمود لم ينسى حبها بل عاش عليه وحاول الهروب من الدنيا التى حرمته من حبيبته فادمن الخمر وقاد سيارته وهو مخمور فأصيب بالشلل فى حادث فأسرعت منى إليه فى المستشفى لتكتشف انه لايدرى ماحوله بعد ان أصر ان يكتب قصتهم كأخر عمل له كما طلبت هى منه قبل الوداع مما اجهده وأفقده الإحساس بمن حوله الا هى الذى كان فى غيبوبته يردد اسمها ووجدت الى جواره والده فقررت ان تبقى هى الاخرى الى جواره فطلقها زوجها وأخذ ابنه الصغير وعاد الى أوروبا. ومات محمود وعملت منى ممرضة لزوجته الحامل فاطمة حتى وضعت إبنة محمود التى أسمتها منى وماتت الام اثناء الولادة وهكذا عاشت منى بين الاطلال والزكريات فى بيت محمود و قامت منى بتربية منى الصغيرة بعد ان مات جدها. وكبرت منى وقابلت كمال وتحابا،واتفقا على الزواج ليكتشف كمال ان ام حبيبته هى امه هو. وكشف والدة لإبنه الحقيقة وكشفت منى لإبنتها منى الحقيقة وجاء ابراهيم الى زوجته السابقة ليرجوها ان تقبل تزويج ابنتها منى الى إبنها كمال وعرض عليها ان يردها لعصمته فإعتذرت لإنها مازالت تحب محمود ولن تخدعه مرة اخرى وتتمنى ان يكون حبيبها الذى حرمت منه فى الدنيا ان يكون لها فى الاخرة 
.
حاولت تلخيص الروايه والاحتفاظ بالمضمون واعتقد ان يوسف السباعى لو كان عايش الى الان كان لن يكتب تلك الروايه التى تحمل معانى الحب الصادق الازلى لانه للاسف لم يعد موجود بل الخداع والنفاق هو السائد فى مجتمع لايعترف سوى بالماديات فقط وترك اغلبه الحب جانباً 
.
انت ...اْنت يا تواْم الروح ...يا منية النفس الدائمة الخالدة ...يا اْنشودة القلب فى كل زمان ومكان ...مهما هجرت ...ومهما ناْيت.. اذكرني -- الروايه كلها تستحق القرأه وتستحق البكاء 
.
بقلم -------- دكتورة فتوح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات