2018/12/18

(أهل المخايض)مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

(أهل المخايض)
قامتْ تلومُ ولو سألتُ ضميرَها.....سيقولُ زدني واطربنْ آذاني 
ويقولُ لي شوقٌ وجمُّ صبابةٍ.....أوما علمتَ مودتي وحناني 
ذا ما يقولُ ولو شقَقتُ رأيتُ في....صدرِ الحبيبِ عجائبَ الرحمنِ
هو بالهوى مكلومُ لكنْ كِبْرَهُ....... يأبى الحقيقةَ دونما كتمانِ 
لولا فتاةٌ في الجوارِ حبيبةٌ...... كانَ المقامُ وغربتي سيَّانِ 
ولذاكَ كانَ العيشُ في أنحائنا......عيشاً يطيبُ بحسنِهِ وجداني 
فاخترتُ أرضي لم أرَ لي غيرَها.....أرضاً ولم أُؤثرْ لأيِّ مكانِ
*****************
وبنو المخايضِ من علمتُ ودادَهم......هم صحبتي من أكرمِ الإنسانِ
في أرضِهِم للشعرِ أمستْ صولةٌ......ووجدتهم للفضلِ كالعنوانِ 
**
طاهرْ وما طاهرْ سوى غيثٍ هَمَا......فاخضرَّ منهُ الجدبُ في أوطاني 
**
سالمْ وما سالمْ سوى بدرِ الدُّجى....... كشفَ الظلامَ بوجهِهِ النوراني 
**
ووليدٌ المفضالُ أهلٌ للوفا.. ...لهُ حُلَّةٌ من فضْلِهِ المُتداني 
**
نادرْ وما نادرْ سوى أهلِ الثنا...... والقولُ في أوصافهِ أعياني 
**
عمروٌ وما عمروٌ سوى ليثِ العدا......شهمٌ يفوقُ بقيَّةَ الأقرانِ 
**
ومُحمَّدٌ هادي الحيارى قولُهُ.......بالنَصِّ والمأثورِ والقرآنِ
**
كرمٌ وما كرمٌ سوى جودٍ بدا.....والجودُ من أسمائهِ إخواني 
**
ومطاوعٌ أهلُ المكارمِ والنهى....والبرِّ والمعروفِ والإحسانِ
**
أبناءُ سالمْ كالبدورِ إنارةً.....أوجزتُ فضلَهمُ على أوزاني
**
ذا من ذكرتُ وأكتفي بأولئكمْ.......لولا المُقامُ عددتُ كلَّ يدانِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات