☆ هَاتِيكَ السَّفِينَةْ ☆
وَتَمْضِي رِحلَتي فِي الحُبِّ لَكِنْ
بَقَايَا رِحلَتي صَارَت حَزِينَةْ
فَمَنْ نَحوَ المَرَافِئِ رَافَقَتني
مَضَت بِسَفِينَةٍ غَيرِ السَّفِينَةْ
وَحَالَت بَينَنَا مَوْجَاتُ بَحرٍ
أَبَت لِلْبَينِ إِلَّا أَنْ تُعِينَهْ
فَصَارَ البَينُ وَاسْتُلِبَت أَمَاني
وَأَشْقَتنَا عَلَاقَتُنا المَتِينَةْ
وَأَبكَانا هَوىً كَمْ عَاشَ فِينا
وَأَجرَى أَدمُعًا مِنَّا ثَمِينَةْ
فَآهٍ مِنْ فِرَاقٍ بَاتَ يَطوِي
زَمَانًا رَائِعًا عِشْنَا سِنِينَهْ
أَتَجهَلُ يَا فِرَاقُ أَنِينَ قَلْبِي ؟
وَقَد يُبكِيكَ إِنْ أَبدَى أَنِينَهْ
أَتَجهَلُ أَنَّنِي مَازِلْتُ أَحيَا ؟
بِقَلْبٍ قَد قَطَعتَ لَهُ وَتِينَهْ
أَتَجهَلُ لَوْعَةً بِي سَوْفَ تُفْنِي
الدِيَارَ مَدِينَةٍ تِلْوَ المَدِينَةْ ؟
أَيَا دُنْيَايَ مَاذَا بَعدَ هَذَا
وَمَاذَا بِي تُرَاكِ سَتَفْعَلِينَهْ
لِمَاذَا إِنْ رَأَيتِ الهَمَّ يَجثُو
عَلَى قَلْبِي أَرَاكِ تُبَارِكِينَهْ
لِمَاذَا إِنْ تَسَلَّلَ نَحوَ قَلْبي
هَنَاءٌ دُونَ عَطفٍ تَقْتُلِينَهْ
فَآهٍ ثُمَّ آهٍ مِنْ فِرَاقٍ
أَثَارَ القَلْبَ بَلْ أَحيَا حَنِينَهْ
سَأَبقَى مَا حَيِيِتُ أَرُومُ وَصلًا
وَأَرنُو نَحوَ هَاتِيكَ السَّفِينَةْ
#عصام_محمد_الأهدل
١ تعليق
٣Ra
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق