2018/12/06

قصيدة للشاعر السوري الكبير (( ياسر الأقرع )) == ﻬஜﻬ إنَّها.. فوضى انتظارِك }}


اخترت لكم....
قصيدة للشاعر السوري الكبير (( ياسر الأقرع ))
== ﻬஜﻬ إنَّها.. فوضى انتظارِك }} ﻬஜﻬ ==
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباحَ اليومِ لم تَأْتِ..
تماماً مثلما أنِّي توقَّعتُ
لذا.. فِي اللَّيل لم أَغفُ
صنعتُ لخيبتي مأوى
وللمنفى تَهيَّأتُ
وقلتُ.. أُعيد تَرْتِيْبِي
مِن الفَوْضَى.. إِلَى الفَوْضَى
وَأرجع مثلما كنتُ
كأنْ لا شيء يعنيني
أُعلِّقُ لهفتي ذكرى
على جدران مأساتي
وأمضغ لا مبالاتي
ويكسو خيبتي.. الصَّمتُ
حياديَّاً أصير أنا
إذا ما اجتاحني الموتُ
***
صباحَ اليومِ لم تأتِ..
ثقيلاً كان خطو الهمِّ في صدري
ولا أدري..
بِأَيِّ متاهةٍ ضِعْتُ..؟
وكيف تمزَّقتْ روحِي..؟
وكيف تكسَّر الوقتُ..؟
فأَنَّى امتدَّ بيْ قلقي
على درب احتمالاتي..
أراني قد تناثرتُ
غريبٌ ذلك الـ(لَّا شيءَ) يسحقني
كما حلمي..
الذي لا عشتُ مُكْتمِلاً على يدهِ..
ولا مِتُّ
***
صباحَ اليومِ لم تأتِ..
ستأتي – قلتُ في نفسي – 
إذا ما خانَها الوقتُ
وعِندَئذٍ سأخبرها بأنِّي قد تغيَّرتُ
وأنِّي لم أعُدْ أهتمُّ إن غابت.. وإن حضَرتْ
فَإِنِّي قد تحجَّرتُ
سأخبرها بأنِّي لم أعُدْ هشّاَ
كدمعة عابرٍ في اللَّيلْ
له في تِيْههِ.. بَيْتُ
سأُخبرها بأنِّي لم أَعُدْ ذاك الَّذي عرفَتْ
وأنِّي بعد غيبتها
على ضعفي تمرَّدْتُ
ولكنِّي..
إذا مَا اشتدَّ بي شوْقي لعينيها
لِعُمْرٍ عِشته حُلماً كأجمل ما تصوَّرتُ
وضاع الحرف من شفتِيْ.. حنيناً 
بل أنا ضِعتُ...
سأمضي تائهاً.. منها
لأخفي دمعتي عنها
فإنَّ لدمعتي وَجَعَاً
يُكذِّبُ كلَّ ما قلتُ
========= الشاعر ياسر الأقرع ========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات