2018/12/05

من باب التلاعب بالألفاظ/ موسى حمدان


من باب التلاعب بالألفاظ ، ومقدرة الشاعر على الاشتقاق ، قال الشعراء السابقون من أهل اللغة والأدب بالفطرة والسليقة ، فتفننوا بالقول والوزن والموسيقى والبلاغة التي فطروا عليها ، لم يدخلوا المدارس بل كتبوا لنا ما يحيي اللغة العربية لغة القرآن بطيب لفظها وموسيقاها ما جغلها لغة حية باقية ببقاء الحياة ، ولن تضمحلَّ أبدا بفضل ما قاموا على حمايتها سابقا ولاحقا فبارك الله في كل من حفظ اللغة وعلومها وآدابها :

قال الشاعر : فيا بكرُ باكرْ بُكرةً بِكْرَ كرمةٍ () تَفُزْ يِبَكُورٍ باركتك بها بِكْرُ
ةوداو خمار الخمرِ بالخمرِ إِنَّما () دواءُ خمار الخمرِ من دائها الخمر
وفال آخر: نديمتي ساقية جارية () ونزهتي ساقية جارية
جارية أعينها جنةٌ () وجنةٌ أعينها جارية
وقال ثالث : وناطقةٍ بالنفخِ عن روح ربِّها () تُعَبِّرُ عَمَّأ دوننا وتترجمُ
سكتنا وقالت للقلوب فأطرَبتْ () فنحنسكوتٌ والهوَى يتكلَّمُ
وقال رابع : إنَّ السماءَ إِذا لم تبكِ مقبتها () لم تضحك الأرضُ عن شيءٍ من الزهر
والأرضُ لا تنجلي أنوارُها أبداً () إلا إذا رمدتْ من شدةِ المطر
وقال خامس: فُتِنَ الأنام بعودهِ وبشدوهِ () شادٍ تجمَّعتْ المحاسنُ فيه
حتى كأنَّ لِسانَهُ بيمينِهِ () وكأَنَّ ما بيمينِهِ في فيهِ 
مع عاطر تحياتي : موسى حمدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات