2016/05/29

بعد كل الوعود بقلم محمد عبد الواسطي

بعد كل الوعود
أي لغة هذه التي تملؤها الجراح شروق, تسعى الى ردى أم الى مدى وعلى قوافل الظنون وبعد أن غادرت السكون والى من يتواصل عزفها وقد بذلت سوانيها للدرب أقاصيص الشوق ومياسم التمني, فأي قطاف حتى إذا اقتضى مس الدماء فاضت خزائنها
لها نوارسها
ثملى بالضحى
لها في البدء أرض
ولها ما بعد الوجع.. سماء
تجلى في ضناها الزهر غاضبا يبعثر أشياء الكراسي يحمل رفوف النصح من شارع الى مطبخ يواصل النهوض يتخطى الضباب بحروف من أزل تلك اللغة, حتى مرافئ الأمان طوفانها, فسيان من فوهة أو من سلاسل أسراركم, أنه أسراؤها
أنها القمة
أيها الهواة
نوافذ وأعتاب الأمل
ومن ألم الكبرياء أصواتها
كونها وبالتساوي دماؤها تدفع السيل الغريب وتعدو عدو العصافير قزحية الخطى مربدها بساحة الأحلام وضوء الفقراء أنسامها فطيبي من ظمأ يعمده عناد أرضنا وأحملي شلال الهتاف وفزعي فينا الصدى, فطوبى لمن تاب وعاد أفقا بعد غروب عاد معرسا للمسارح يكحل فصولها بالورود في لجة الدموع
هذه
مرايا الأعاصير
نرجس
يعانق الرصاص
الى أوان الحصاد
فيها متسعة مناجلها
وكل يؤكل من جوعه
......... محمد عبيد الواسطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات