2016/05/28

ابن العروبه بقلم ضمد كاظم الوسمي

إبن العروبة
*********
هيّا إلى الإيمانِ والآلاءِ
يَسْمو الْفَتى في دوحَةِ العلياءِ
*
مِنْ أرْضِهِ يَرْنو إلى نورِ السَّما
رامَ التُقى في السّلْمِ وَالْهَيجاءِ
*
لَمْ تَكْتَرِثْ أسْيافُهُ وَيَراعُهُ
بِالْجِبْتِ وَالطّاغوتِ وَالْأعْداءِ
*
سِيّانِ لو مَلَكَ الْقصورَ مُرَفّهاً
أمْ عاشَ قَتْراً في رُبى الْبَيداءِ
*
ما كانَ يَبْغي في الدّنا مِنْ عَيشِهِ
إلاّ الْعُلى في الْعزّةِ الْقَعْساءِ
*
فَالْحُرُّ لا يَخْشى الرّدى في دَهْرِهِ
كاللّيثِ والْكَرّارِ وَالْفَلْحاءِ
*
إبْنُ الْعُروبَةِ وَالبَهاءُ يَحُفّهُ
والْعَقْلُ حاكِمُهُ عَلى الأهْواءِ
*
وَالْحَقُّ رائِدُهُ مَدى أيّامِهِ
وَالْعَدْلُ في الْأغْرابِ وَالقُرْباءِ
*
رَبّاهُ كَيفَ الْيَومَ ذَيّاكَ الْفَتى
نامَتْ بِهِ الدّنْيا عَلى الأْدْواءِ
*
لَولا السِياسَةُ وَالتّفًرُّقُ والْهَوى
ما صارَتِ الأوطانُ كَالْأشْلاءِ
*
ضمد كاظم الوسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات