2016/05/26

رثاء العروبة بقلم الشاعرة // حسيبة طاهر كندا

رثاء العروبة حسيبة طاهر كندا
أرثيك وأبكي دمعا سيالا 
و دما تجلط
و هواء في أوعيتي تجمد
يا عروبة منفية ياسبية 
يا قمرا داسته أقدام الخائنين
يا فخر باديس و قادر و ناصر
و مختار كان بليبيا الحزينة 
يا لا حزنك اليوم إذ تهانين
و على حائط المبكى تندبين
حسناء كنت في الفرات تستحمين
وعلى النيل ترقصين بمجد تتباهين
وعلى ضفاف المتوسط تَسْمَرِّنَ
يا سمراء يا فاتنة العابرين
يا من ملكت أكبر أصطول و قهرت
القراصنة الغابرين
و من أوراس طلع صوت الأحرار 
ينادينا
و ببغداد هارون شيد أكبر صرح
للعلم و العَاِلمِينَ
أين أنتم يا رجالا نسورا قياصرة 
هبوا ياسادة تزينكم عمامت ذل
و بدل حزي بين العَالَمِينَ
يا ملوكا بلا شعوب
شعوبكم بلا وطن ...أوطانكم بلاحكم
يا سادة عبيدا.........
كيف يكون السيد سيدا و هو عبد
عبد :
للورق والرنين والطين و اللّبدو اللعينِ
يتغذى على فتاة تيموتي و إمانيوال
والبقر المجنون
كفاكم تناحرا تقاتلا
با سم كتب مقدسة 
وقدسكم هناك مدنسة
و شامكم مداسة
يا رواد الفنادق الحمراء 
يا عبدة أصنام تماوجت 
ألوانها بين شقار و سمار
و تمايلت أجسادها على الأوتار
أي لعنة تشلكم أي طقس سيشفيكم
و هذا البلاء سيفنيكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات