روضة المحبين وجنة العاشقين...12
****************************
الطريق إلى الله تعالى...83
*********************
من البديهي أن الباحث الذي يريد تطبيق علم المقارنة بين الأديان على المسيحية والإسلام, مطالب بالرجوع إلى حالة الديانة المسيحية حيث ظهرت دعوة الإسلام في الجزيرة العربية, فلا يجوز لأحد من هؤلاء الباحثين, أن يزعم أن الإسلام نسخة محرفة من المسيحية؛ إلا إذا اعتقد أن نبي الإسلام قد أخذ من المسيحية كما عرفها في بيئته العربية, وفيما اتصل به من البيئات الأخرى حول جزيرة العرب. ومهما يكن من تطور العقائد المسيحية في سائر البيئات ومختلف العصور, فالعقيدة المسيحية التي يجوز لصاحب المقارنة بين الأديان أن يجعلها قدوة للإسلام, إنما هي عقيدة المسيحيين في الجزيرة العربية وما حولها, وقد وصف جورج سيل مترجم القرآن إلى اللغة الإنجليزية حالة المسيحيين في الحجاز وفي سائر الأنحاء القريبة منه, فقال ما ننقله من ترجمة مقدمته للقرآن:
(إنه من المحقق أن ما ألم بالكنيسة الشرقية من الاضطهاد واختلال الأحوال في صدر المائة الثالثة للميلاد, قد اضطر كثيرين من أنصارها أن يلجأوا إلى بلاد العرب طلبا للحرية, وكان معظمهم يعاقبه, فلذا كان معظم نصارى العرب من هذه الفرقة. وأهم القبائل التي تنصرت: حمير وغسان وربيعة وتغلب, وبهراء, وتنوخ, وبعض طيء, وقضاعة, وأهل نجران, والحيرة.. ولما كانت النصرانية بهذه المثابة من الامتداد في بلاد العرب لزم عن ذلك ولا بد أنه كان للنصارى أساقفة في مواضع جمة, لتنظم بهم سياسة الكنائس, وقد تقدم ذكر أسقف ظفار, وقال بعضهم: كانت نجران مقام أسقف, وكان لليعاقبة أسقفان؛ يدعى أحدهما: أسقف العرب بإطلاق اللفظ, وكان مقامه باكولة وهي الكوفة عند ابن العبري, أو بلدة أخرى بالقرب من بغداد عند أبي الفداء وثانيهما يدعى: أسقف العرب التغلبيين ومقامه بالحيرة. أما النساطرة فلم يكن لهم على هذين الكرسيين سوى أسقف واحد تحت رئاسة بطريركهم)
إلى أن يقول:
(أما الكنيسة الشرقية, فإنها أصبحت بعد انفضاض المجمع النيقاوي مرتبكة بمناقشات لا تكاد تنقضي, وانتقض حبلها بمحاكاة الأريوسيين والنساطرة واليعقوبية وغيرهم من أهل البدع. على أن الذي ثبت بعد البحث أن كلا من بدعتي النساطرة واليعقوبية, كانت بأن تدعه اختلافا في التعبير عن المعتقد, أولى من أن تدعى اختلافا في المعتقد نفسه, وبأن تدعى حجة يتغلب بها كل من المتناظرين على الآخر, أولى من أن تدعى سببا موجبا لالتئام مجامع عديدة, يتردد إليها جماعة القساوسة والأساقفة, ويتماحكون, ليعلي كل واحد منهم كلمته, ويحيل القضايا إلى هواه. ثم إن نافذي الكلمة منهم وأصحاب المكانة في قصر الملك, كان كل واحد منهم يختص نفراً من قواد الجيش. أو من أصحاب الخطب, يكون له عليهم الولاء ويتقوى بهم, وبذلك صارت المناصب تنال بالرشى, و النصفة تباع وتشترى جهارا. أما الكنيسة الغربية فقد كان فيها من تهالك دماسوس وأرسكينوس, في المشاحنة على منصة الأسقفية _ أي أسقفية روما _ ما أفضى إلى احتدام نار الفتنة, وسفك الدماء بين حزبيهما. وكان أكثر ما تنشأ المناقشات من القياصرة أنفسهم, ولا سيما القيصر قسطنطينوس, فإنه إذ لم يقدر أن يميز بين صحيح الدين المسيحي وخرافات العجائز, ربك الدين بكثير من المسائل الخلافية. هذا ما كان عليه حال النصرانية في غير بلاد العرب. أما في بلاد هذه الأمة التي هي موضوع بحثنا, فلم تكن خيرا من ذلك. فكان كفي نصارى العرب قوم يعتقدون أن النفس تموت مع الجسد وتنشر معه في اليوم الآخر, وقيل إن أوربيجانوس هو الذي دس فيهم هذا المذهب, وكم وكم من بدعة انتشرت في جزيرة العرب حتى لا نقول نشأت فيها!! فمن ذلك بدعة كان أصحابها بألوهية العذراء مريم, ويعبدونها كأنما هي الله, ويقربون لها أقراصها مضفورة من الرقاق يقال لها: كليرس, وبها سمي أصحاب هذه البدع كليرين. وفضلا عن ذلك, فقد اجتمع أيضا في جزيرة العرب عدد وافر من الفرق المختلفة الأسماء, لجأوا إليها هربا من اضطهاد القياصرة ....)
قطائف ولطائف
***********
ثم يكرر علينا ربنا نماذج ايمانيه تؤكد حقيقة الايمان والدلالة علي قدرة الله تعالي بالحجة والبرهان
واذا ماكان الحديث عن الحجة والبرهان فلابد ان يكون هناك ابراهيم عليه السلام هكذا يعلمنا الله تعالي
فنري الحوار الرائع بين ابراهيم والنمروذ والذي كان من نتيجته افحام النمروذ وتعجيزه امام قدرة الله تعالي ثم شحر هذه القدرة في حكاية العزير ورؤيته للحمار وهو يعاد خلقه ثم ايضا موت الطيور وتمزيقها وبعثرتها علي قمم الجبال ثم اعادة خلقها من جديد...يالله علي هذا القران
ثم الحديث عن الحقوق والمعاملات
وياتي الحديث عن اطول ايه في القران الكريم اية الدين
يالها من حقوق يجب ان تؤدي ويزداد التاكيد عليها مع التنبيه علي الرحمة في المطالبة
بالديون والحث علي التنازل عنها عند المقدرة في نفس الوقت الذي تشدد فيه الايات علي الوفاء بالديون
وللحديث بقية
#عصام_قابيل
***************************************************************
حلويات رمضان
**********
3- حضر (جحا) مائدة بعض الأغنياء * فقدم له جدياً مشوياً* فجعل جحا يسرع في الأكل منه* فقال له صاحب الوليمة** وكان لئيماً : أراك تأكل منه أكل انتقام وكأن أمه نطحتك.
فقال جحا: وأراك تشفق عليه وكأن أمه أرضعتك.
#عصام_قابيل —
********************************************************************************
حديث وشرح
***********عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى، اشرحوا لنا هذا الحديث وما معناه؟ جزاكم الله خيراً.
شرح حديث (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى.
هذا الحديث حديث صحيح رواه البخاري في الصحيح، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)، معناه أن أمته التي تطيعه وتتبع سبيله تدخل الجنة، ومن لم يتبعه فقد أبى، من تابع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووحد الله واستقام على الشريعة فأدى الصلوات وأدى الزكاة وصام رمضان وبر والديه، وكف عن محارم الله من الزنا وشرب المسكرات وغير ذلك فهذا يدخل الجنة، لأنه تابع الرسول - صلى الله عليه وسلم -أما من أبى ولم ينقد للشرع فهذا معناه قد أبى، معناه أنه امتنع من دخول الجنة بأعماله السيئة، هذا هو معنى الحديث، فالواجب على المسلم أن ينقاد لشرع الله، وأن يتبع محمداً عليه الصلاة والسلام فيما جاء به، هو رسول الله حقاً، وهو خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، قد قال الله في حقه: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، فاتباعه - صلى الله عليه وسلم -من أسباب المحبة، محبة الله للعبد، ومن أسباب المغفرة، ومن أسباب دخول الجنة. أما عصيانه ومخالفته فذلك من أسباب غضب الله ومن أسباب دخول النار، ومن فعل ذلك فقد أبى، من امتنع من طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -فقد أبى، فالواجب على كل مسلم؛ بل على كل أهل الأرض، من الرجال والنساء والجن والإنس الواجب عليهم جميعاً أن ينقادوا لشرعه - صلى الله عليه وسلم-، وأن يتبعوه وأن يطعيوا أوامره وينتهوا عن نواهيه وهذا هو سبب دخول الجنة، قال الله جل وعلا: من يطع الله فقد أطاع الله، وقال سبحانه: قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم، وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين، ويقول سبحانه: قل يا أيها الناس إني رسول إليكم جميعاً، الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون، وقال قبلها سبحانه وتعالى: فالذين آمنوا به – أي بمحمد عليه الصلاة والسلام – فالذين آمنوا به وعزوه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون، وقال جل وعلا في كتابه المبين: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب، والآيات في هذا المعنى كثيرة، فالواجب على كل عاقل وعلى كل مسلم، أن يوحد الله، وأن يلتزم بالإسلام، وأن يتبع الرسول - صلى الله عليه وسلم -ويطيع أوامره وينتهي عن نواهيه فهذا هو سبيل الجنة وهذا هو طريقها، ومن امتنع من هذا فقد أبى، نسأل الله السلامة.
#عصام_قابيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق