2016/06/26

رمضانيات ....... من أنا ؟ ومن أنا ؟ بقلم الأستاذ أحمد أبو زياد النجعاوي




●●●● رمضانياااااااات ●●●●

> >> من أنا ؟ وما أنا ؟ ! <<<

قال محمد بن المنكدر رحمه الله :
كانت لي سارية فى مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أجلس إليها بالليل ، فقحط ( أصابهم الجدب وقلة المطر ) أهل المدينة
فخرجوا يستسقون فلم بسقوا فلما كان الليل صليت العشاء
فى المسجد ثم جئت فأسندت إلى ساريتي.
فجاء رجل أسود يعلوه صفرة مرتد بكساء وعلى رقبته كساء أصغر منه ، فتقدم إلى السارية التي بين يدي فكنت خلفه .
فقام فصلى ركعتين ، ثم جلس فقال :
ياااارب خرج أهل حرم نبيك -صلى الله عليه وسلم - يستستقون فلم تسقهم ، وأنا أقسم عليك إلا أسقيتهم الساعة الساعة
قال ابن المنكدر : فقلت : هذا مجنون قال : فما وضع يديه
حتى سمعت الرعد ، ثم جاءت السماء بالمطر حتى أهمني بالرجوع إلى أهلي . فلما أحس بالمطر حمد الله وأثنى عليه بمحامد لم أسمع بمثلها قط ثم قال : (ومن أنا وما أنا حيث استجبت لي ؟!)
ولكن عدت بحمدك وجدت بطولك (الفضل والقدرة والغنى والعلو والسعة ) ثم قام فتوشح وألقى الكساء الذي كان على ظهره فى رجليه ثم قام يصلي حتى أحس بالصبح وأوتر وصلى ركعتين
ثم أقيمت صلاة الصبح فدخل الناس فى الصلاة ودخلت معهم فلما سلم اﻹمام خرج وخرجت خلفه أخوض فى الماء فلم أدر أين ذهب
فلما كانت الليلة الثانية صليت العشاء كعادتي ثم جئت إلى ساريتي فتوسدت إليها وجاء فقام وتوشح بكسائه وقام يصلي حتى أحس بالصبح سجد ثم أوتر ثم صلى ركعتي الفجر ودخل مع الناس غى الصلاة ودخلت معه فلم سلم اﻹمام خرج من المسجد
وخرجت خلفه فجعل يمشي فأتبعته حتى دخل دارا قد عرفتها من دور المدينة ورجعت إلى المسجد فلما طلعت الشمس وطمت
خرجت حتى أتيت الدار ،فإذا أنا به قاعد يخرز (يخيط الجلد )
وإذبه إسكاف
فلما رآني عرفني فقال : أبا عبدالله ! مرحبا ؛ ألك حاجة ؟
تريد أن أن أعمل لك خفا؟ فجلست وقلت : ألست صاحبي بارحة اﻷولى ؟ فأسود وجهه وصاح بي وقال يا ابن المنكدر : وما أنت وذاك ؟! قال :وغضب وعرفت منه والله الغضب وقلت :أخرج من عنده اﻵن
فلما كان فى الليلة الثالثة صليت العشاء فى مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم أتيت سا ريتي فتساندت إليها
فلم بجئ فقلت (إنا لله وإنا إليه راجعون) ما صنعت؟!
فلما أصبحت جلست فى المسجد حتى طلعت الشمس وخرجت وأتيت الدار التي كان فيها فإذا الباب مفتوح وإذا ليس فيها شئ !
فقال لي أهل الدار :يا أبا عبدالله ! ما كان بينك وبين هذا أمس؟
قلت ماله؟ قالوا: لما خرجت من عنده بسط كساءه فى وسط البيت
ثم لم يدع فى بيته جلدا ولا قالبا إلا وضعه فى كسائه ثم حمله وخرج
فلم ندر أين ذهب ؟
قال محمد بن المنكدر : فما تركت بالمدينة دارا أعلمها إلا وطلبته فيها فلم أجده !
-------------------------------------------
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الأخرة حسنة
وقنا عذاب النار اللهم يسر أمرنا وآمن بلادنا
ولا تجعل منا ولا فينا ولا بيننا شقيا ولا محروما
يا سميع يا مجيب يا رب العالمين آمييييييييين

احمد ابو زياد النجعاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات