2016/06/29

سلسلة رمضانيات / مقالة 24 الثمرة المطلوبة من الصيام يكتبها الاستاذ الشاعر منذر قدسي

مقالة 24

الثمرة المطلوبة من الصيام
وكيف نتعلم كيف الوصول إليها 
.........................
ثمرة الصيام التقوى
...........
فرض الله تعالى علينا صيام رمضان وصولا للتقوى
فهي الثمرة المرجوة من الصيام قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
والتقوى هي التجنب عن كل ما يؤثم من فعل
وقيل
هي امتثال أوامره تعالى واجتناب نواهيه بفعل كل مأمور به
وترك كل منهي عنه بحسب الطاقة أو هي أن تجعل بينك و بين ما حرّم الله حاجزا بامتثال الأوامر و اجتناب النواهي
أو التقوى هي
الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و الرضا بالقليل و الاستعداد ليوم الرحيل
فالصيام له فوائد عديدة
وشرعه الله تعالى علينا لحكم كثيرة
ومن أهمها الوصول للتقوى وتقوية الإرادة وضبط النفس
و للتقوى تحقق الثمرة من الصيام
عبادة الصوم عبادة فريدة من نوعها سواء في طريقة إتيانها أم في تحصيل ثوابها
أما في طريقة إتيانها في عبادة سلبية
بمعنى أنها تقوم على المنع والكف والحبس
والحق أن الصوم وإن كان ما له من المقاصد والحكم
إلا أن تحقيق التقوى يظل هو المقصد الأهم
والحكمة الأولى
وهذا أمر واضح للعيان من خلال آيات الصيام بقوله
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لعلكم تتقون
جعل النبي صلى الله عليه وسلم التقوى في الصوم شرطا لمغفرة الذنوب
وهذا هو المقصود من
الإيمان والاحتساب
و أن كل عمل لا يقرب العبد من تقوى الله عز وجل فهو جارح للصوم منقص لثوابه
إذ ليس المقصود تعذيب النفس بمنعها عما جبلت عليه من طعام وشراب وشهوة
ولا عما فرض عليها من بعد عن أذى ولغو ورفث وفسوق وعصيان
و الصائم ليس كغيره من الناس فقد نبه عليه النبي صلى الله عليه وسلم أنه
فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم
و أن الصوم يحقق التقوى
والتقوى تحدد عدد من الأمور المحددة
إتيان المأمور به وترك المنهي عنه وأما المأمور به
فيتمثل في كل عمل يقرب العبد من ربه
مثل الإخلاص
والتخلق بالأخلاق الفاضلة
وقيام الليل
وقراءة القرآن
والصدقة
ويجب أن يقوم المسلم في رمضان بإطعام الطعام
كما في حديث زيد بن خالد
من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا
وان شهر رمضان فرصة للتزود بالإيمان بأداء العبادات والطاعات لنيل الجزاء الأوفى من الله سبحانه وتعالى، وهذه الطاعات من الأمور التي تساعدنا على الوصول للتقوى و علينا أن نسعى أن نصل بأنفسنا إلى التقوى

وان القرآن والذكر والتسبيح

هو سبيل للوصول للتقوى
و أن الوصول للتقوى يكون بمحاولة كف النفس عن أي من المحرمات أو الأعمال التي تشغل الإنسان عن طاعة الله عز وجل وأضافت أن سبيل الوصول إليها يكون بالإكثار من الاستغفار والتسبيح والدعاء الذي يقربها إلى الله سبحانه وتعالى
و أن الصيام يسمو بالنفس ويجعلها بعيدة عن عوالم البشر وملاهي الدنيا
مؤكدة أن الإنسان يستشعر قربه من الله بذكره الدائم له عز وجل
مشددة على أن رمضان فرصة للشعور بروح الجماعة فالكل عاكف على القرآن والتسبيح والذكر منكب على الندوات والمحاضرات الدينية مستبشر بالأجر والثواب متجه إلى الله بالدعاء
وان التواد والرحمة توصل للتقوى
ويجب الدعوة لإفطار الصائم ودعوة صلة الرحم والتزاور والتذكير بالله وكذلك إطعام الفقراء والتصدق والإحساس بمعاناة الآخرين
التقوى تعني الوقاية والحذر من الوقوع في المعاصي والذنوب خوفا من العقاب وعمل الطاعة؛ رجاء في الثواب وللحفاظ على التقوى يجب تحري القلب وتعهده وإصلاحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا وأشار إلى صدره ثلاث
والمجاهدة فيه قدر الاستطاعة فالإنسان في صراع مع رغباته وشهواته التي جبل عليها لذا جاء وعد الله لمن جاهد نفسه بالهداية قال الله تعالى 
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم 
و أن الوصول للتقوى في رمضان تكون باختيار الصحبة الصالحة والعمل كجماعة والالتزام بصلاة الجماعة

ــــــــــــــــــــــ


فعلا التقوى هي الثمرة المطلوبة من الصيام

اللهم اجعلنا ممن يقطفون ثمرات شهر رمضان الكريم


إظهار مزيد من التفاعلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات