جَاءَت مِن المُستَحِيلِ بِهَيبَةِ القَمَرِ
فِي اللَّيلَةِ الظَّلمَاء
مِن عَالَمِ التِّيهِ والحَذَر
تَتَعَكَزُ عَلَى جُرحِ الزَّمَن
وَبَينَ يَدَيهَا شُعلَةَ الأمَلُ
مُحَاطَة بِهَالةِِ مِن الإحبَاطِ
رَسَت كَسَفِينَةِِ خَرَقَهَا القَدَرُ
عَلَى شَوَاطِئ أحلَامِي
المُضرَّجةِ بِنَزفِ الخَيبةِ
رَتَبتُ لَهَا مَحَطَّاتَ الانتِظارِ
المَملُوءةَ بِالفَرَاغِ
فَاقتَحَمَت جِدرَانَ صَمتِي المُؤصَدةَ
وَتَسَلَّلَت بِبُطءِِ إلَى مَابَينَ الضِلُوعِ
لِتَستَقِرَ بَينَ رِيئَتَيَّ
وَتَملَأُ أورِدَتِي حُبَّاً بِبَيَاضِ اللُّجَينِ
تَوَرَدَت طِفلَةً تَعبَثُ بِرُوحِي
وتُعِيثُ بِأفكَارِي شَتَاتَاً
أسكَنتَهَا مُخَيَّلَتِي قَصِيدَةََ يَتِيمَةً
وأفرَدتُ لَهَا مَقصُورَةَ أورَاقِي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق