كم يطيب لي حين يأتي الشتاء أن أنزوي في ركن هادئ،أحتسي فنجان قهوة عبقة،أجد خواطري و الذكريات تنساب وتنساب وتنساب... وكم تتعاظم نشوتي حين تعانق زخات المطر زجاج نافذتي عازفة أعذب الألحان.
أنظر من خلف النافذةهذه،أمد يدي أزيل عن زجاجها قطرات المطرالمنثالة بغزارة حينا،وبخار قهوتي الدافئة حينا آخر،فتنجلي لي الأشياء.
أرى من حولي بياضا يتمادى،يتداعى فتكتسي كل الأشياء حلة البياض.
أتطلع ببصري إلى السماء فألمح غمامة شهباء تدنو مني وتحملني بعيدا بعيدا..
أعبر السحاب والسماء في فضاء كله بياض وصفاء،وها أنا أطير فيه بعنفوان مثل طائر تحرر بعد طول أسر .
و بينما أنا أطير و في البياض أهيم إذا بدوي رعد رهيب، ووقع مطر غزير،ووميض برق مارق يوقفون رحلتي الحالمة .
وجدتني أحكم غلق النافذة وأعود إلى ركني الدافئ أسترجع تفاصيل حلمي الأبيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق