الشعرا ء والشواعر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم مجددا في حلقة مميزة من حلقات برنامكم الاسبوعي حكاية شاعر معاصر
ضيفنا الليلة مميز جدا
نجم ساطع في سماء الشعر
نتمنى لكم مع ابياته ليلة سعيدة وقراءة ماتعة
ضيفنا الليلة هو الاستاذ الشاعر فواز علي الطيب
🔴من مواليد محافظة حجة،
بدأ حياته بالإنشاد منذ الطفولة ، يعشق الشعر والإنشاد وهو صغير وكان يعتمد على اللحن في كتابته للشعر مما جعله لا يستطيع الظهور على الساحة الأدبية بقصائده نظراً لاعتماده على اللحن بعد أن أكمل الثانوية العامة التحق بالجامعة وهناك بدأ يحتك بالشعراء المميزين ودكاترة اللغة العربية وخاض سجالات ومسابقات داخل الجامعة وفاز بالمستوى الثاني في مسابقة أقيمت بالجامعة شارك في كثير من حفلات الزفاف بالأناشيد والأشعار بعد أن أكمل الجامعة اغترب بالمملكة العربية السعودية ويعمل حاليا بالرياض تفجرت قريحته أكثر مع الغربة وكتب الكثير من القصائد وله ديوان جاهز للطباعة وسيصدر قريبا خلال الأيام القليلة القادمة إن شاء الله .
🔴من قصائدة
📌جرحُ الشآم
ما جئتُ عن وهمٍ أُعبر إنَّما
أَضحى اليراعُ لجرحِنا مُتأَلما
حزنٌ تعمق في الفؤادِ كأنَّه ُ
نهرٌ تفجَّر بالدموعِ وبالدِّما
يا شامُ همُّكِ بات بين جوانحي
فتصدَّعت منهُ البسيطة والسَّمَا
لما رأيتُ له الجفونُ تقرحتْ
أحسستُ صخراً ًبالرؤوسِ تحطَّما
فالكل ينظرُ صامتاً لكِ شامنَا
يا أمَّةَ المليارِ شُدُّوا المعصما
أَوبعد هذا القتل أين عروبتي!
للهِ للإسلامِ فلتحموا الحِمَى
أطفالُهُم ونِساؤهم وشُيوخُهم
بقذائفِ الغدَّار نالوا العلقما
وقوافلُ الشُّهداءِ يمضي ركبها
يا أُمة الإسلامِ زفي المأتما
واستقبلي يا جنَّةَ الخلد التي
من أَجلها ذبح المجاهد وارتَمى
جرح الشَّآمِ تئنُّ منهُ جوارحي
والحزن فيها حل والكرب انتمى
( بشارُ ) يومك لا محالة قادم ٌ
أوما ترى أوما تخاف جهنما !
أين الملوك وأين أين قصورهم
أمسَتْ حُطاماً يا حَقيرُ لِتَعْلَمَا !
يا قاتل الأطفالِ يكفي ما جرى
هلَّا اعتبرت بمن أساءَ وأَجرَما!
إنِّي أرى نصراً يلوحُ ضياؤهُ
في الخافِقينِ يبيدُ ليلاً أظلما
يا موطني الثاني فؤادي مغرمٌ
بجمالكَ الفتان صرتُ مُتيما
يا جنةً حلَّ النعيمُ بروضِها
قَد جنَّ فيها العاشقونَ تهيما
شعراؤها أدباؤها كتابها
هُم مَنْهَلٌ سَكَبَ الجَمالَ وأَلْهَمَا
أنتِ الحبيبةُ يا شَآمُ تبسَّمِي
فالنصرُ في الأُفقِ القَريبِ تبسَّما
وختامنا مسكٌ بِذكر محمد
نهدي الصلاةَ إليهِ ما غيثٌ همى
..............
📌أُماهُ
………
قد كنتِ قلباً حنوناً طيباً عسلا
مدَى الحياةِ بِربِّ الكونِ مُتَّصِلا
قد كنت أُمي وحسبي منكِ ذاكَ كَفَى
يا نسمةَ الروحِ كنت الحبَّ مُشتمِلا
كم تاق قلبي نَدَى كفَّيكِ سيدتي
وفيهما أنثرُ التقبيلَ والقُبَلا
ذكراك نورٌ لحرفي حين أَنسجهُ
برداً سلاماً على الأضلاعِ قد غُزِلا
ذكراك أعبقُ أَنسامٍ أُعلِّلُها
عطراً يفوحُ على الأشعارِ قد هطلا
فيكِ السلامُ ومنكِ الخيرُ مملكتي
مهما مدحتكِ أَنَّى لي بأن أَصِلا
أُماه بَعدَكِ شاخ القلبُ من حَزنٍ
والعينُ تبكي وفرحي اليوم قد أَفَلا
قد كنتِ لي جنةً قد طاب ساكنُها
فيها النعيمُ وفيها السَّعدُ قد كَمُلا
أُماهُ عيني على الأطلالِ باكيةً
والحُزنُ والهمُّ عني الدهرَ ما رحَلا
أُماهُ تبيضُّ عيني من لَظَى حَزني
ولا بشيرٌ لِعَيني يَحملُ الأَمَلا
قلبي كظيمٌ وأنفاسي غدت حِمَمَاً
والروحُ أنت ودَمِّي في العروقِ غَلَى
ما طفتُ يوماً على الماضي بذاكرتي
إلا ودمعي على الخدين قد نزلا
همٌّ وحزنٌ وغمٌّ كالجبالِ هَوَى
على فؤادي وإني لستُ مُحتمِلا
يبكيك حرفي وتبكي روحُ قافيتي
بين السطورِ ونبضي قد غدا جُمَلا
روحي بدونك يا أماهُ نائحةٌ
لا تبتغي عنك مِن كلِّ الدُّنا بدَلا
رباهُ لي دعوةٌ والقلبُ ردَّدها
طيب ثراها وكن للذنبِ مُنتشِلا
واجعل أعالي جنانِ الخُلدِ منزلها
ما خاب ياربُّ من بالباب قد سألا
……………
📌الشوق أحرقني
الشوقُ أحرقني وعيني ساهرة
وغزالتي الحسنا لِطَيفي ناظرة
ذاب الفؤادُ بنأيِها وصدودها
وغدت بتعذيبِ الفؤاد مفاخرة
عطشٌ تئنُّ له الحشاشةُ والجَوى
وبدونِها كلُّ الجوارحِ شاغرة
ناديتُها تسقي الورودَ بصبحِنا
فبدت أمامي كالغزالةِ ساحرة
هلا رحمت تودُّدي وتلهُّفي
وبقيت ليلاً في فِنائي ساهرة
فلمَ العذابُ صبيَّتي وعشيقتي
بدمي أراكِ وبالوريدِ مسافرة
آهٍ وآهٍ لو علمتِ لَكَم أنا
بهواكِ أبدو فاقداً للذاكرة
آهٍ وآهٍ لو رضيت وصالَنا
في بحرِ عشقي لن تكوني الخاسرة
فجمالُكِ الفتانُ مَزَّقَ مهجتي
وبحسنِكِ الٱخاذِ روحي ساكرة
وهواكِ ولَّعني وألهبَ صَبوَتي
وسحابُ وجدِكِ فوق جمري ماطرة
كابرت نفسي بالبعاد إذا بها
عصفورةٌ في جوِّ قلبي طائرة
حوراء تأسِرني مفاتِنُها التي
هي في الدعابةِ والتغنجِ ماهرة
حاولت أنسى طيفَها فإذا بها
في كلِّ أحلامي أراها زائرة
عسليةٌ ولطيفةٌ ولعوبةٌ
ولذيذةٌ وفريدةٌ هي نادرة
أنفاسُها وعناقُها وشهيقُها
كلُّ الثواني في لقاها آسِرة
والخدُّ وردٌ ناعمٌ متفتحٌ
فتانةٌ جذبتْ عيوني الناظرة
سحريةُ الشفتينِ يقطرُ شَهدُها
آهٍ لرشفِ الراجفاتِ الثائرة
نهدانِ في ريعِ الصِّبا كالشُّمِّ قد
برَزا ودونهما شفايَ الغامرة
وقوامُها غصنٌ رطيبٌ وارفٌ
يهتزُّ من أنسامِ ريحٍ عابرة
ريحانةٌ عطريةٌ وعبيرُها
أسرَ الفؤادَ وزاد فيه مشاعرَه
قالت لقد أشعلتَ ناراً بالجوى
فأنا لحضنك في الليالي ساهرة
فتنهدتْ وتمايلت فإذا بها
تدنو إليّ بخطوةٍ متواترة
سر يا حبيبي أين شئتَ فأنني
بخطاكَ دوماً بالمحبةِ سائرة
يَمم إلى نحو الديار دياركم
لا لن أعودَ إلى دياري الغادرة
فلقد سباني حسنُها فأردتُها
من قبلُ لكني خشيتُ الآخرة
فأجبتها لا لن يكونَ وصالُنا
إلا على سننِ النبيِّ الطاهرة
هيا بنا نحو الديار دياركم
سنعودُ زوجاً بالثيابِ الفاخرة
📌نورٌ على الكون
……………………
نورٌ على الكونِ في الآفاقِ مُبتسمُ
يُجلَى بهِ الظُّلم والإظلامُ والظُّلَمُ
منذُ انطلاقةِ نورِ اللهِ قُدوتنا
محمدٍ حُطِّمَ الطغيانُ والصنمُ
قد كان وحياً وقرآناً يردِّدُهُ
صحبٌ كرامٌ ببعض البعض منسجمُ
كانت به رايةُ الإسلامِ خافِقةً
في كلِّ شبرٍ ولم يُسقط لها عَلَمُ
قد أسمعَ الدينُ آذان الورى وبه
دانت قلوبٌ ويَشدُو في الأنامِ فَمُ
من بعدهِ حَملَ الأخيارُ رايتهُ
صحبٌ كـرامٌ بهم ما خاب معتصمُ
كل البسيطةِ عدلٌ كان يحكمُها
والظلم صار من الأرجاءِ ينعدِمُ
والفرسُ قد أنهكَ الفاروق جذوتَها
جيشٌ أغار وما للروم قد رحموا
والقدسُ جاءَ إليها فاتحاً وغدت
شرقاً وغرباً بدينِ الله تلتحمُ
أمثال خالد والقعقاع من بهما
عزٌّ وفخرٌ وتخشى منهمُ العجمُ
وجاءَ يَعدو صلاحُ الدينِ ممتشقاً
سيفَ الكرامةِ للأمجادِ يغتنمُ
للهِ للدين للأحرار فلتثبوا
يا أمةً كيف أن تجتازها أُممُ
حزنٌ تملَّكَ قلبي وانتشى ألماً
فَحالِ أمتنا قد صار ينقسمُ
تمزق العربُ وانصاعوا لعاهرةٍ
يقودُها ترمبُ ذاكَ الحاقدُ الهرِمُ
تنساقُ قادتُنا في أمرِهم ولهم
تجاوزوا الدين حتى ضاعتِ القيمُ
القدس نادى لِوا الأحرارِ معتصماً
والعرب للشجبِ والتنديدِ تحتدمُ
يا قدسُ يا قِبلتي الأولى ومقدِسنا
للهِ وعدٌ لنا والنصر مُرتسمُ
تاريخُك النصرُ بالأمجادِ مُحتزمٌ
غداً رجالٌ لأرضِ القدسِ تَنتقِمُ
وعدٌ من اللهِ أنَّ النصر موعدنا
والوعد آتٍ ولن يبقى بها صنمُ
…………………………
📌شوقٌ وحنين
تهيم الحروف تذوب الجمل
ويحلو القصيد ويحلو الغزل
لذكراك شوق يهز الكيان
وبالقلب يحلو كشرب العسل
وطيفك دوماً يراود حلمي
يداعب ليلي بأحلى القبل
أيا منيتي لك ودي وحبي
لك الشوق نار بقلبي أشتعل
فأنت الدلال وأنت الجمال
ومنك الجمال يصوغ المثل
فأنت الحنين وعشقٌ بقلبي
يراودني كلما الليل حل
بقربك أنت تذوب شجوني
تهيم اليدان بلمس المقل
دعيني بقربك دوماً أكون
فهذا البعاد كساني الملل
دعيني بصدرك دوماً أحوم
ففيه الأمان وفيه الأمل
رسمتك نقشاً جميلاً بقلبي
وبدراً أراك بعيني اكتمل
حباك الإله بسحر الجمال
ورمشي إذا طاف فيك اكتحل
تتوق الشفاه إليك وشوقاً
تداعب ثغرك حتى الثمل
وفي أذنيك أوشوش شعراً
بصوت جميل ولحن زجل
أميرة قلبي إليك اشتياقي
تعالي تعالي إليّ عجل
احسك شوقاً تكور صدري
وحبك في القلب غيث نزل
تعالي إلي وإلا أتيت
الى باب بيتك دون خجل
أتيت اليك وبالكف وردٌ
حنانيك أرجو وكلي أمل
مليكة قلبي أترضين قربي
فأنت غرامي ولا لي بدل
أعيدي الحياة لقلبي فإني
بغيرك تغدو حياتي أزل
📌🔴 فضلا
1_إقرأ للشاعر
2_تحدث عنه في تعليق
3_رسالتك اليه في تعليق
🔴بهذا نكون قد وصلنا معكم الى نهاية قراءتنا لحلقة هذا الاسبوع
تقبلوا تحايا إدارة مجلة غذاء الروح والفكر وفرسان الشعر
معد ومقدم البرنامج
محمد عبده القبل
🌹الترشيح والتقييم
د. نبيل الصالحي
🌹 التصميم والتكريم والمتابعة
أ. نهلة أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق