2015/07/29

الطالب والأستاذ---بقلم الأديب / ثروت كساب

الطالب والأستاذ
الحلقة الثالثة عشر
جلست الأم بعدما تعرفت على أستاذ بهاء جلست وهى تتمزق داخليا مما رأته أمامها فأستاذ بهاء ليس هو أستاذ بهاء التى تعرفه فجلست تواسيه وتطمئنه بأنه سيعود مثلما كان وإنها مرحله وستنتهى على خير وأن الله عز وجل رؤوف بعباده ويجب أن نرضى بما قسمه الله لنا
فقال لها أستاذ بهاء أنا اعلم ذلك جيدا وأعلم أن ما حدث لى خير وأنا مؤمن وراض بما قسمه الله لى ولكن الحمد لله أنك أتيتِ لأننى كنت أريد أن أتحدث معك بأمر هام
فقالت له والدة حسناء وأنا جئت لأطمئن عليك وكن...
ت أحب أن أسألك بأمر هام ولكن لا عليك حتى تصبح صحتك أحسن سنتحدث فقال :لها أنا بخير وأحب أن تسألينى سؤالك التى أتيت من أجله فقالت له : لن أزعجك فقال لها بالعكس ممكن سؤالك يوفر على ما أحببت أن أقوله
فقالت له أردت أن تخبرنى عن العلاقة التى بينك وبين ابنتى حسناء وعن سر ما حدث لحسناء وعما حدث لك
فنظر إليها وعيناه بدأت تدمع فقالت له أرجوك إذا كان سؤالى سيسبب لك بعض المتاعب فلا داعى للإجابة الآن فاستر يح والأيام طويلة بيننا .
فقال لها بالعكس سؤالك أراحنى ولكن مرض حسناء هو الذى يؤرقنى فكنت أتمنى أن أموت ولا يصبها أى مكروه
فقالت : تحبها لهذه الدرجة
فقال : أكثرمما تتخيلى .
فقالت الأم : أين هذه الأمانة التى آمناك عليها وكيف تخون هذه الأمانة وتحب طالبتك
فقال لها لا أرجوك لا تظنى بى ظن السوء فحبى لابنتك لم تعرفه ابنتك وبدء يحكى لأمها ما حدث من ابنتها آخر مره كان عندهم
وقال لأمها : أن ابنتك هى التى اعترفت لى بحبها لى وقد اسمعتها ما لم كانت تحب أن تسمعه .
فقالت الأم أسعدتنى بما قلت أستاذ بهاء انك جنيت على ابنتى وجنيت علينا جميعا فكان يجب عليك أن تتذكر أن ابنتى طالبه عندك وأن العلاقة التى يجب أن تكون بينكم علاقة مدرس بتلميذته كاب بابنته ولكن للأسف اهتمامك بها ومعاملتك لها جعلها أحبتك فهى مسكينة لأنها مازالت صغيره لا تعى شئ ولا تعرف شئ.
فقال لها أستاذ بهاء : أرجوك أستاذه فاطمة لا تحملينى ما لا طاقة لى به فأنا لم أخطأ فى حقكم وعاملت ضميرى قبل أى شئ فلم أخونكم وعندما علمت بحب ابنتك لى لم افرح برغم حبى لها بل صدتها ولم اسمح بتطور العلاقه لأننى أعلم مسئولياتى جيدا واعرف مدى علاقتى بتلميذتى وما يجب أن يكون .
فقالت له أستاذه فاطمة : أنت اعترفت لى بحبك لابنتى معنى اعترافك أن ابنتى أحست بهذا الحب مما شرعها لاعترافها لك بحبها وأنت تعلم أن بهذه المرحلة يكون شعور الفتاه شعور كاذب فهى لا تحب فكل من يعاملها بلطف أو باهتمام فهى تحبه لأنها لم تكن مسيطرة على مشاعرها لأنها بمرحلة المراهقة وهى من أخطر المراحل بحياة الفتيات على العموم انا جئت إليك لأطمئن عليك واعرف مدى العلاقة بينك وبين ابنتى عسى أن يساعدنى بعلاجها لأن طبيبها طلب منى أن أعرف سبب صدمة ابنتى فلنا الله.
فقال أستاذ بهاء : أرجوك أستاذه فاطمة لا تذهبى قبل أن تسامحينى لو أخطأت ، لأن حالتى مازالت خطيرة وانا لا أعلم هل ستزول حالة الخطر عنى أم لا .
فقالت الأم شفاء الله وعافاك أنا كل ما يهمنى شفاء ابنتى فليس لى سواها فلو حدث لها مكروه سأموت .
فقال لها سيشفيها الله عز وجل وستطمئنى عليها إن شاء الله .
فقامت الأم وهى تبكى وتقول لأستاذها سامحك الله .
وتركت المكان وذهبت لتضع أستاذ بهاء بمأزق أكبر مما كان فيه وهو مأزق تأنيب الضمير.
وإلى هنا تنتهى حلقة اليوم من مغامرات بهاء وحسناء على أمل اللقاء غدا بمشيئة الله تعالى
تحياتى ...ثروت كساب
صورة ‏ثروت كساب‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات