2015/07/28

إلى المثقفين والأدباء ---بقلم بشري العدلي محمد

مقالة بعنوان ( إلى المثقفين واﻷدباء)
بقلم. بشري العدلي محمد

إن أمانه الكلمة تستوجب منا نحن المثقفين و الأدباء أن نتصف بالحلم في موضع الحلم ،و الفهم في موضع الحكم ،و الشجاعة في موضع اﻹقدام ،و أن نحجم في الموضع الذي يستوجب ذلك ،علينا نحن معشر الأدباء و المثقفين أن نتصف بالعدل والعفاف والإنصاف و كتم الأسرار ، والعلم لما يأتي من النوازل و المصائب .
إن الكاتب المثقف يعرف بغزيره عقله وحسن أدبه و فصل تجربته ، وما يرد عليه قبل وروده، عاقبة ما يصدر عنه قبل صدور...
ه ، وعليه أن يعد لكل أمر عدته و عتاده، وعليه أن يتنافس في معرفه صنوف الآداب ويتفقه في الدين و يحسن اللغة العربية قراءة و كتابة لأنها ثقاف الألسنة وحلية مايكتبه المثقف،وما يزيد الكاتب والمثقف منزلة وقدرا هو معرفته بالشعر غريبه ومعناه ' ومعرفته كذلك بأيام العرب والعجم وأحاديثها وسيرها فإن ذلك سبيل لعلو الهمة والمكانة بين الناس.
أيها المثقفون والمبدعون ا رغبوا بأنفسكم عن المطامع رفيعها ووضيعها وتوافه اﻷمور فإنها مفسدة لكم ولرسالتكم خاصة بعد أن امتﻷت الساحة الفكرية في عالمنا العربية بالكثير من هؤﻻء الذين ﻻيهدفون من وراء رسالتهم إﻻ لمكاسب مادية أو مصالح شخصية ' إن الكاتب والمثقف المبدع عليه أن يكون رفيقا بالضعيف 'منصفا للمظلوم 'فإن الخلق عيال الله وأحب الناس إلى الله أنفعهم بعياله.
إن ما أكتبه في هذا المقال ليس إﻻ إيمانا بقيمة العلماء والمثقفين في حياتنا فقد جعلهم الله في منزلة عظيمة بعد الرسل واﻷنبياء وهم أهل المروءة واﻷدب والعلم والثقافة 'وبهم تنتظم أمور الدولة ' وتستقيم حياتها 'نحن اﻵن نعيش في معضلة فكرية حقيقية فقد أصبح بعض اﻷدباء والمثقغين في عالمنا غير مؤهلين لحمل أمانة الكلمة بعدما سيطرت المصالح الشخصية واﻷمور المادية في حياتهم فأسكتت منبر الحق في أقﻻمهم فضاعت الحقوق' وغابت العدالة والمساواة وانهارت القيم واﻷخﻻق 'وغابت القدوة بين الشباب الواعد 'فهل لها أن تعود مرة أخرى ؟وهل يعود الفكر المستنير يضيئ طريقنا نحو النور والمستقبل الواعد؟
إننا إذا أردنا أن نبني مجتمعا ناهضا وقوية أركانه ومتينة قواعده فيجب تربية أبنائه على الكلمة الحرة الصادقة ' نربيه على الفكر المستنير الذي يبني وﻻ يهدم ' نغرس فيه اﻻنتماء للوطن وكيفيته ' وهذا ﻻ يتأتى بالشعارات فقط بل بالسلوكيات واﻷفعال. فهل تعود الثقافة والكتابة كما كانت؟ ألم يحن الوقت لنعرف طريق الحق؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات