2015/07/28

تراكم الأحزان ---بقلم الأديبة نبيلة يحياوي

ويأتي المساء ،كالرّماد،كالهباب، وكفّ الزّمن ينثره
هذا ما خلّفته الأفئدة من تراكم الأحزان وصار لها بيت وسقف؛ تحتمي في الوجدان،هذا وذاك النّور الذي انبلج في غياهب الرحيل
هكذا كنّا كالدمى،فمن يسمع ؟
ويأتي المساء ودمع منسكب يأبى الرّحيل أن يغادر ..
فهكذا كنّا يوما وسنكون نحمل المآسي رغما عنا حتى صارت كالأغصان كأغصان الزيتون التّي لا تهرم،ولا تموت تعمّر طويلا..
ويأتي المساء وتجتمع الأكوان وتهدأ ،وتسمو النّجوم ترقص كالّلجين
وقمر مبتسم كالّؤلؤ جماله،في الدياجير يسطع،
ونسمة الّليل تمسح الجباه وتعطّر الأجساد الأرواح البائسة
والنفوس اليائسة...
وطعم الحب قد اندثر في مساحات النّسيان ،وربيع القلوب متجهّم
فلا ذكريات، ولا لقاء
فكلّ مساء يشبه الذكرى التّي لا ذكرى لها، حتّى أينع النّسيان فروعا
من بدايات النّسيان ؛ فغفلة، وحزن ، ورحيل
فهل سيعود المساء من رحيل الرّبيع؟؟
”نبيلة يحياوي”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات