ابيات من قصيدة :عذرا يا بغداد يا ملهمة المداد
عذرا يا بغداد عذرا
تأخرت كثيرا لاقول فيك شعرا
عذرا يا بغداد فأنا شاعر غزل
أمقت الدمع ولا اجيد الرثاء
عذرا يا بغداد سأقول فيك مدحا وغزلا
رغم الدمع..رغم الجرح..رغم الموت..رغم الحداد
بغداد يا حسنائي يا حبيبة ...يا ملهمة المداد
يا رمح الله في أرضه .... يا درعه يا مربط الجياد
يا قلعة العلم. . . . ...... ...يا دار الاسياد
بغداد يا لحن النخيل.........ويا فسحة الحرف في بيت القصيد
يا ام النهرين يا ارض الخير......يا معقل الجهاد
بغداد يا تاريخ الوجود..ً...ً.....كطلسم يغيض نفوس الحساد
ويا مهد العدل في الارض....يا وريثت بابل يا مرقد الاجداد
عذرا يا بغداد عذرا سأقول فيك غزلا
رغم الدمع..رغم الجرح...رغم الموت ..رغم الحداد
سأكتبها قصيدة غزل على قرطاس وبقلم سأشتريه من سوق السريا...
وسأقولها غزلا وألقيها من منارةةسوق الغزل
وعن يمين صقر.......وعن يسار طاوس
وفي يدي كأس شاي من نحاس(من سوق الصفافير)
وفي حضرتي شحرور
وسألقيها بأعلى صوتي لاسمع المتنبي في سوقه
لعلي أغريه بحسنها
او لعله يسمع بكاء الصقر مكسور الجناح
او يسمع نياح الطاوس بلا كبرياء
اويسمع انين الشحرور في سجنه
او لعل ريح الشاي تبعث في نفسه اشتياق
او لعل شعري عند ملاك الشعر يشفع له
فيكون رسولا بين وبنه .فيخبره عن بغداد وحالها
ليأتيني عند المنام...يملي عليا من قصيده...او يعلمني نضم الهجاء
اكتب شعرا أهجو فيه هذا الزمان...أهجو فيه أنفسنا...اهجو فيه هذا الضياع
نبكي اوطانا نحن جراحها نحن أهاتها ...ضاعت وضعنا بين الضباع
فعذرا يا بغداد يا حبيبتي...إنزعي عنك فقد رث ثوب الحداد..فقد رث ثوب الحداد.
بقلم/الشاعر مراد كمال الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق