فالطيور هاجرت
دون موعد مسبق
تركت الأعشاش في مهب الريح
دون أن تلتف ولو للحظة
لا حب يكسو الشجر
فقط أحلام الأطفال
إحترقت برصاص الزمن القاسي
فصارت أعشابا بالية
تتخبط بين الأحجار
لا من يعيد إليها الحياة
دموع الأمهات فقدت الماء
و ملحها في حيرة
كيف لرصاص أن يفقد الحياء
أمام شدو العصافير
و من يخلد نشيد العائلة
بعد أن سقط المستقبل في وحل الإنسانية العمياء
الأب المسكين فقد لحن القصيدة
التي تفنن على امتداد العمر في نظمها
فصارت أيامه آلام و أحزان
في إنتظار قبر عله يعينه على النسيان
فبين الحياة و الموت
نهدي إمرأة عجوز
لا تكفي حمالات صدر الدنيا لرفعها
عبد الرزاق أمين بن محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق