بانتظارِ القمر..
د.وليد جاسم الزبيدي / العراق
في ليلةٍ .. أكلَ الحوتُ القمرْ
الفوانيسُ نجومٌ أزهرتْ فوقَ السّطوح
فوقَ أجراس الكنائس
والمآذنَ والشجرْ
إذْ تصلّي للسماءْ
بركاتٍ ودعاءْ
علّهُ يأتي القمرْ
تنجلي الغُمّةُ أو هذا البلاءْ
وملايين النساءْ
حافياتٍ.. حاسراتْ
تمطرُ الأوجهُ خوفاً وحياءْ
والطواحينُ هواء
ما بها طلعً ولا رشقةُ ماء
والشبابيكُ تغنّتْ بالنذور
من جواهرَ أو حرير
بانتظارِ الضوء ما بين الضلوع
يوقظُ الشوقَ لهيباً وشموع
كاشتياق الغرباء
لوجوهٍ ومكان
وثريّات الزّمان
ليسيلَ الماءُ من تلك الرّجال
نحو أحضان العذارى
في نقاءٍ وبهاء
فيُسارعنَ النّساء
نحو ذاكَ المهرجان
يحتسين الجذوةَ العذراء
ما بين اشتهاءٍ واشتهاءْ
والصّباباتُ مطرْ
ليلةً قد هلّلتْ فيها السّماء
بارتعاشٍ وانتشاء
بعدما عادَ القمرْ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق