** هنا بالشَّام :
=========
هنا بالشَّامِ أصلي وامتدادي
ولي في تُربِها نسبٌ ينادي
وفي عيني وباصرتي رُباها
ونبضي في رضاها طيرُ شادي
وأُسْكِنُها بروحي هل تَرَوها ؟
وزهرُ العشقِ أسقيهِ ودادي
وهذا الياسمينُ يبوح سرِّي
يضوع العطرُفي عمقِ الفؤادِ
ولي في غوطتيها طيبُ ذكرى
وقد بات المنى مائي وزادي
حمامُ الأيكِ ينشدُ للسَّلامِ
ويجمع حبّها من كلِّ وادي
إذا ما صغتُ شعراً في هواها
أراهُ النُّورُ يسطعُ في مدادي
يلوحُ الفجرُ عِزَّاً من سناها
إليها المجدُ قد مدَّ الأيادي
بلادي قد حباها اللهُ فضلاً
وليلُ الظّْلمِ مقتولُ السَّوادِ
إذا التَّاريخُ حدَّثَ عنْ شموخٍ
لقالَ : بأرضِ سوريّهْ اعتدادي
سَلِ الأكوانَ هل بلدٌ سواها ؟
على أرض البطولات اعتمادي
بلادي قضَّ مضجعها الحروبُ
ألا تبَّاً لِمَنْ سلبوا رُقادي
وباسمِ الدِّنِ كم أفتَوا بجهلٍ
سنينُ البؤسِ تذرو في رمادي
وذا الإرهابُ يُسرفُ في التَجَنِّي
وذي الثّوراتُ تحرمني رشادي
هنا بالشّامِ لا ظُلمٌ يدومُ
يدُ الأبطالِ تُمْسكُ بالزّنادِ
سنبقى في الشَّآمِ أسود حربٍ
نُعادي مَنْ لِعِزَّتها يُعادي
ألا يانصرُ حَلِّقْ في سماها
ولحن الحقِّ ينشده مرادي
دعوتُ اللَّهَ في سِرِّي وجهري
حمانا الله من كيد الأعادي
**
ريحانة الشام : مريم كباش
القصيدة على وزن البحر الوافر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق