2017/06/19

أَنَا مِنْ تَعِزَّ 2 -- شعر ____________ محمد الياسري

أَنَا مِنْ تَعِزَّ 2 
 شعر ____________

محمد الياسري


أَنَا مِنْ تَعِزَّ وَمَا أَرَدْتُ قِتَالَا 
 لَكِنَّنِي لَنْ أَقْبَلَ الإِذلَالَا

بِدَمِي اشْتَرَيْتُ مِنْ الزَّمَانِ كَرَامَتِي
 وَلَبِسْتُ مِنْ وَهَجِ الشُّمُوسِ جَلَالَا
أَلْبَسْتُ أَصْنَافَ العَذَابِ أَنَامِلِي
 حَتَّى أُذِيْقَ المُعْتَدِينَ وَبَالَا
قَدْ كَانَ لِي بِالعِلمِ أُلفُ حِكَايَةٍ
 تُرْوَى وَأَضْرِبُ بِالسَّلَامَ مِثَالَا
أَنَا مِنْ تَعِزَّ وَلَمْ أَكُنْ مُسْتَبْدِلَاً
 مَا قَالَ سَيِّدُهُمْ بِقَولِ تَعَالَى
مَاكُنْتُ يَومَاً لِلطُّغَاةِ مَطِيَّةً
 كَي أَحْمِلَ الأَسْفَارَ والأَثْقَالَا
فَاسْتَهْدَفُوا شَخْصِي بِتُهْمَةِأَنَّنِي
 حُـــرٌّ أَبِــيٌّ يَرْفُضُ الأَغْلَالَا
أَنَا مِنْ تَعِزَّ مَنَازِلٌ مَهْدُومـَةٌ
 فِيْهَا الرُّكَامُ أَرَامِلٌ وَثَكَالَى
أَنَا فَرْحَةُ الأَعْيَادِ تَحْمِلُ أَدْمُعَاً
 وَدَمَاً عَلَى خَدِّ الطُّفُولَةِ سَالَا
هَيْهَاتَ تُحْنِي لِلطُّغَاةِ جَبِيْنَهَا
 وَهِيَ الَّتِي لَاتَقْبَلُ الأَنْــذَالَا.
هَيْهَاتَ يَحْكُمُهَا بَغِيٌّ سَافِلٌ
 أَو تَرْتَضِي مَنْ يَقْتُلُ الأَطْفَالَا
كُنْ سَيِّدَاً كُنْ مَا تَشَاءُ فَعِزَّتِي
 لَا تَعْرِفُ الأَنْسَابَ وَالأَسْـلَالَا
المُوْتُ مِثْلُ الشَّمْسِ يُشْرِقُ هَاهُنَا
 يَسْــرِي يُعَانِقُ نُسْوَةً وَرِجَــالَا
وَأَظَلُّ أَنْسُجُ مِنْ سَنَاهُ قَصِيْدَتِي
 وَالخُوفُ كَالأَغْرَابِ شَـدَّ رِحَالَا
أَنَا مِنْ تَعِزَّ حَضَارَةٌ أَزَلِيَّــةٌ
 لَا عَيْدَرُوسَ بِهَا وَلَا شَلَّالَا
أَقْسَمْتُ لِلَّهِ المُهَيمِنِ أَنَّنِي
دَومَاً أَكُونُ عَلَى الطُّغَاةِ نَكَالَا
_____________؟
الفتى الشاعر.
بحر الكامل
الخميس 2017/6/15م _20رمضان 1438هـ

هناك تعليقان (2):

إعلانات