2017/06/27

شذرات________البحر : كامل مقطوع للشاعرة القديرة / زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

شذرات________البحر : كامل مقطوع
النَّومُ موتٌ يسحبُ الأرواحا___ في رحلةِ الأبد الَّذي قد لاحا
وتعودُ روحٌ بعدما شرفت بمن ___ قد أنطق الأرواحَ والأشباحا
لم تدر ما قد كان في غيبوبةٍ___ من عودةٍ أضحى الظَّلامُ صباحا
أنغامُ عشقٍ للحياةِ يُزينها___ حلمٌ وصوتٌ يمتطي صدَّاحا
غنَّت طيورٌ في الفضاءِ لغايةٍ___ وتطايرت إذ قد رأت صيَّاحا
زانَ الفضاءَ شُعاعَ ساطعةٍ لذا ___ في لحظةٍ طارَ النَّدى وارتاحا
وتبسَّمت نسماتُ شوقٍ تعتلي___ قلبَ المُحبِّ وقد بدا سوَّاحا
مثلَ الفراشاتِ الَّتي عبرت إلى ___ حقل الزُّهورِ وقد تراه براحا
للنَّحلِ شوقٌ والرَّحيقُ مشوِّقٌ ___ فالحبُّ كانَ وما يزالُ لقاحا
هي سُنَّةٌ في الخلقِ تمدحُ خالقاً ___ وتثيرُ أطماعاً لمن قد باحا
بالصَّمت يحلو للقلوبِ تأمُّلً ___ وحديثُ من ناجى لهُ أرواحا
والحبُّ يحملُ للحبيبِ سعادةً ___ لم يحتسب في طيِّهِ أتراحا
إنَّ الحلالَ به الجمالُ مُكرَّمٌ ___ قد يرتضي ألماً يسدُّ جراحا
تحيا النُّفوسُ بجولةٍ حلمت بها ___ في الكونٍ إذ هدأالصَّدى وانداحا
ماتتْ نفوسٌ كالقبورِ بِذُلِّها ___ إذ باتَ في جوفِ النَّوى سحَّاحا
هذا التَّأمُّلُ في الحياةِ يطيلها ___ حبُّ الحقيقةِ قد جنى إفصاحا
من وصلِ خالقها صلاةُ موحِّدٍ ___ كانَ الشَّذى من سبحةٍ فوَّاحا
يا مالكاً لقلوبِ خلقك إنَّنا ___ نحيا قضاءً إذ نرى ذبَّاحا
والعودُ أحمدُ للَّذينَ تباعدوا ___ الحبُّ يألفُ من شوى جرَّاحا
إنَّ الدِّماءَ زكيَّةٌ وحلالها ___ في العيدِ من ضحَّى يُرى وضّاحا
من بعدِ صومٍ فطرنا بفسيخةٍ ___ هل نرتجي من ملحنا أفراحا 
يا للعداوةِ والجفاءِ إذا انقضى ___ رمضانُ في حرمانِهِ من راحا
أينَ التَّسامُحُ والمودَّةُ والهنا؟!___ إن ضلَّ قومٌ حاصروا الأرواحا
هل يغفرُ الزَّلاتِ إلاَّ خالقٌ___ إصرارُ جهلٍ أطفأَ المصباحا
لا تحرموا الأحياءَ حقًّا لم يكن___من حقِّكم والظُّلمُ باتَ صراحا
ما ذنبُ أيتامٍ أيا من حرَّموا ___ عوناً من الحاني يكونُ مُباحا
يا أُمَّةً سلخت شهوراً إنَّني ___ أوصي بشهرٍ لا يُقِرُّ جِمَاحَا
والغُنْمُ فيهِ مُؤَكَّدٌ من خالقٍ___ إن تخسروهُ فلن يكونَ سماحا
صلُّوا على خير الخلائقِ وانشروا___من سُنةٍ فضلاً يُرى مفتاحا
لجنانِ ربِّ العرشِ كانَ مُحقِّقاً ___ وعداً لمن صاموا وكانَ فلاحا
الجمعة 28 رمضان 1438 ه
23 يونيو 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات