2017/06/23

(( حكاية شاعر معاصر)) الشاعر القدير ( الأستاذ بلقاسم عقبي )) من 🌹الاعداد والتقديم محمدعبده القبل




الشعراء والشواعر الأكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنجم جديد من نجوم الشعروالأدب 
نلقاكم في هذه الامسية الجميلة من امسيات برنامجكم اليومي 
(( حكاية شاعر معاصر))
ونتمنى لكم أمسية رائعه وقراءة ماتعه
ضيفنا لهذه الليلة هو الشاعر القدير ( الأستاذ بلقاسم عقبي )) 
======================================
نبذة:حول سيرة الشاعر:
الأستاذ والشاعر: عُقْبِي بَلْقَاسَم *ولد الأستاذ عقبي بلقاسم في يوم 02/فيفري/1961
بمدينة المُغَيَّر ولاية وادي سوف بالجزائر في أسرة متواضعة لكنها حريصة على تعليمنا مع إخوتي بما تيسر .
*بدأ دراسته الأبتدائية بقرية (أنسيغة) ثم انتقل لمدينة المغير حيث درس المرحلة المتوسطة ونظرا للظروف الصعبة كان في البداية يقطع 07 كم مشيا ليصل للمدرسة لمدة 06 أشهر إلي غاية توفر النقل للطلاب
*.درس المرحلة المتوسطة بالمغير، والمرحلة الثانوية بمدينة (جَامْعَة) على أيدي أساتذة عظام من الجزائرِ ومصرَ وسوريةَ وتونسَ *في سنة 1982 تحصل على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) انتقل بعد ذلك إلي جامعة (باتنة)سابقا الحاج لخضر حاليا . بالشرق الجزائري عاصمة لأوراس الأشم
*وبعد أربعة سنوات تحصل على شهادة الليسانس في اللغة والأدب العربي وبعد التخرج اشتغل بالتدريس بِ(ثانوية الشهيد شهرة محمد المغير) لمدة 29 سنة وقد تخرج على يده الكثير من الأساتذة ولأدباء والشعراء ولا يزال العطاء سبيله لحد الآن.*كتب الشعر وهو طالب في الجامعة ولكنه توقف عنه لانشغاله بالدراسة كما أنه لم يجد التشجيع في البداية ولما أقترب موعد التقاعد فكر في كتابة مذكراته وكذلك كتاب يلخص فيه تجربته في التعليم لما لها ما عليها إن شاء الله.. أما الشعر فقد عاد إليه بقوة.. له الآن ما يربو عن 200 قصيدة في شتى الأغراض وخاصة التربويات وأغلب الدول العربية لها نصيب فيها يستعد لطبعها في ديوانين إضافة إلي الكثير من المحاولات التي تستحق التنقيح والتعديل .يقرأ إضافة إلي العربية بالفرنسية وقليلا بالانجليزية
من أهم هواياته المسرح وكتابة الخواطر إلي جانب الشعر طبعا *اختار مهنة التعليم تأثرا بأساتذة لما يرى فيها من نبل ورسالة عظيمة تتطلب الصبر كما أنها تبقيه دائما على صلة بالقلم والكتاب
===============================
من أفضل الأبيات ما قلته عن عودتي للشعر
يَا قِصَّتِـــــي لا َتَكْتُبِينِـــي إنَّهَا
شَاخَتْ حُرُوفِي وَانْحَنَتْ أَقْلاَمِي
إِنْ كَـــــانَ قَلْبِي بِالقَرِيضِ مُتَيَّمًا
قَدْ أَعْدَمَتْهُ مَــعَ الكَرى أَحْلاَمِي
وما قلته في فرنسا بعنوان
تعودي؟
تَعُودِي .!أقُلْتِ؟ وَسَمْعِــــي صَمَمْ
وَهَـــلْ أَرْضُنَــــا مَوضِـــعٌ لِلْقَدَمْ؟
و تُحْيينَ.أنْتِ الغَـرَامَ بِرَوضِـــــي
لَقَدْ سُـــــــدَّ فِيهَـــا سَبِيلُ النَّدَمْ
دَخَلْتِ حَيَاتِــــي بِرَغْــمِ امْتناعِي
وَأَسْقَيْتِ أَرْضِـــي بِدَمْــــــع ٍوَدَمْ
أَسِيرُ الرِّيَاح...الأولى
.....
إِذَا المَــــــرْ ظَــلَّ أَسِيرَ الرِّيَاحْ
وَلَمْ يَنْكَسِرْ قَيْدُهَا فِــي الصَّبَاحْ
.....
سَيَجْنِي سَرَاحَ الرِّيَــــاحِ سَرَابًا
وَيَبْنِي صُرُوحَ الخَيَــالِ المِلاَحْ
....
وَيَكْتُبُ فَــــوْقَ التُّـرَابِ سُطُورًا
لِتُمْحَى إِذَا البَحْـرُ هَــاجَ وَصَاحْ
....
وَيَمْسَحُ بِالعَيْــــــنِ دَمْعًـا تلَظَّى
عَلَى الخَدِّ جَمْــرًا تَمَطَّى وَسَاحْ
.....
وَيَنْدُبُ حَظًّا بَـــــدَا مِثْـــلَ حُلْمٍ
غَزَتْـــــــهُ بِلَيـــلٍ سِنُونٌ كِلاَحْ
.....
وَبَاتَتْ مِنَ الجَذْبِ حَرْثًا عَقِيمًا
يَجُودُ مِــنَ العُسْر غِيْرَ الجِرَاحْ
......
أَفِقْ أَيُّهَـــا المَرْءُ وَارْحَلْ بَعِيدًا
عَنِ الذُّلِّ وَانْسُجْ حِبَالاً صِحَاحْ
.....
وَلاَ تَلَْبَسَنَّ مَـــــعَ اليَأْسِ عُمْرًا
وَكَسِّرْ مَــعَ البَأْسِ كَأْسَ النَّوَاحْ
.....
وَقَدِّرْ إِلَى الحُلْـــــمِ سَوْطًا أَلِيمًا
وَأَجْلِــــدْ خُدُودَ البُكَــــا بِالكِفَاحْ
.....
وَقُـلْ لَيْتَنِي قَدْ أَسَرْتُ دُمُوعِي
وَلَمْ أُبْـــــدِ ذُلاًّ إِذَا الظُّلْـــمُ لاحْ
.....
سَتَزْأَرُ يَوْمًـــــا إِبَــــاءً وَعَزْمًا
وَتَبْنِـــي الإِرَادَةَ فِــي كُلِّ سَاحْ
......
وَمَا الظُّلْمُ إِلاَّ إِذَا النَّفْسُ بَاعَتْ
إِبَاءَ الرِّجَـــــالِ وَشَوْقَ الفَلاَحْ
.....
فَقُمْ وَانْتَعِلْ مِـــــنْ جُلُودٍ غُزَاةٍ
لِتَغْدُو جِبَــــــاهَ الغُــــزَاةِ نطاحْ
.....
وَتَغْدُو إِلَــى النَّاسِ صَيْحَةَ حَقٍّ
فَتُزْهِقُ ظُلْمًــــا لِتَحْنُــو الرِّيَاحْ
....
بلقاسم عقبي
04/04/2017
الثانية
الأرْضُ
...
أَبَدًا تَرَانِـــــــي بِالرَّبِيــــــــعِ زُهُورَا
وَالغَيْثُ تَـــاهَ مَـــــــعَ الفَضَاءِ دُهُورَا
....
وَلَكَمْ رَجَوْتُ مِـــــنْ السَّمَاءِ بِتُرْبَتِي
دَمْعًا يُعِيدُ إِلَــــــى النُّّفُـــوسِ سُرُورَا
....
وَتَشَقَّقَتْ مِــــــنْ ذَا الجَفَــــاءِ قِفَارُهَا
وَالغَيْمُ يَأْبِـــي فِــــــي السَّمَاءِ عُبُورَا
....
وَتَسَاءَلَتْ أَرْضِي الحَزِينَــةُ يَا تُرَى
هَلْ يَبْقَى حَظِّي بِالزَّمَــــانِ صَبُورَا؟
.....
كَمْ شَاقَنِي شَدْوُ الطُّيُـــــــــورِ بِرَبْوَةٍ
مَا عَـــــادَ دَوْحِــــي لِلطُّيُورِ مُرُورَا 
....
وَتَجَمَّعَتْ فِيهَــــــا الوُحُوشُ لِنَهْشِهَا
مِنْ كُـــلِّ فَـجٍّ كَــــــي تَعِيثَ فُجُورَا
....
شَجَرِي تَمَـــــــرَّدَ وَالغُصُونُ سَلِيبَةٌ
وَرَقِي تَطَايَـــــــرَ بِالرِّيَــــاحِ سُفُورَا
....
وَالنَّهْرُ عَادَ كَمَــــــــا القِفَـــارِ مُشَقَّقًا
وَالمَاءُ ظَلَّ كَمَــــــا السَّرَابِ غُرُورَا
.....
مَادَا يُضِيرِ مِـــــــنَ الجُرُوحِ بِمَيِّتٍ
وَالمَــــوْتُ هَيَّـــــــــأَ لِلْجُرُوحِ قُبُورَا
....
لاَ يَبْرَأَنَّ مِــــــــنَ الجُرُوحِ إِذَّا بَدَتْ
فِي كُـــــــلِّ نَفْسٍ لاَ تُــــرِيدُ ظُهُورَا
...**
أَمَّــــــــا العَزِيمَـــةُ إِنْ تَوَقَّدَ جَمْرُهَا
لاَ تُبْقِيَنَّ إِلَـــــــــــى الجُذُوعِ جُذُورَا
....
وَسَتَحْرُثُ الأَرْضَ القِفَـــــــارَ إِرَادَةً
وَسَتَنْثًرُ الرُّبْــــــــــعَ الحَزِينَ بُذُورَا
....
وَالزَّهْرُ يَحْــــيَ وَالرَّبِيــــــعُ يَعُودُهُ
وَالغَيْثُ يُهْـــــــــدِي لِلتُّرَابِ بُحُورَا
....
وَالوَحْشُ يَهْرُبُ مِنْ نُفُوسِ زُهُورِنَا
قَدْ هَابَ فِــــي أَرْضِ الإِبَاءِ نُسُورَا
...
مَـــــــا ظَلَّ غَـــازٍ بِالتُّرَابِ يَشُوبُهُ
وَالع
محمدعبده
أَمِيرُ الشِّعْرِ....الثالثة
مَا عَادَ يَنْفَعُ فِـــــي الشُّعُورِ كَلاَمُ
وَالكُـــــلُّ يَكْتُبُ وَالكَثِيــــــــرُ يُلاَمُ
وَالشِّعْرُ يُِنْظَمُ فِــي القُلُوبِ مُعَتَّقًا
أَمَّا القَوَافِــــــي وَالحُــرُوفُ سِهَامُ
مَـــاذَا أَقُـــولُ وَقَـــــدْ تَأَمَّر بَعْضُنَا؟
حَــــــازَ الإِمَـــــارَةَ وَالبُحُـــورُ نِيَامُ 
وَالوَزْنُ فِـــــي أَشْعَارِهِمْ لا يَنْتَهِي
وَالنَّقْدُ يَـــأْتِـــي وَالحُـــرُوفِ قِيَامُ
مَا ضَرَّكُـــمْ يَــــا بْنَ العُرُوبَةِ أَنَّنِي
لِلشِّعْــــرِ أَهْــــرُبُ وَالحَيَاةُ سِقَامُ
لَمَّا نَظَمْتُ مِــنَ الحَنِينِ قَصِيدَتِي
وَالحَرْفُ فِيــهِ مِـــــنَ الفُؤَادِ هُيَامُ
صَرَخَ الأَمِيرُ عَلَــى القَصِيدِ مُهَدِّدًا
قَتْـــلُ الحُرُوفِ مَـــــعَ الرَّوِيِّ يُقَامُ
أَوْ أَحْذِفُوهُ مِـــــنَ الكِتَـــابِ مُذَلَّلاً
مَا هَـــذَا شِعْـــرٌ وَالقَضَــاءُ تَمَامُ
وَالشِّعْــرُ يُكْسَبُ بِالقُلُوبِ مُشَوَّقًا
أَمَــــــا الوِرَاثَــــةُ لِلقَرِيضِ مَنَـــامُ
دَعْ مَـنْ أَحَبَّكَ وَالوَفَــاءُ شُعُورُهُمْ
وَالشِّعْرُ مِنْكَ إِلَـــــى الكِرَامِ إِمَامُ
بلقاسم عقبي
21/09/2016
الرابعة
آهٍ يا يمني
جَفَّتْ دُمُوعِي مِنَ الأَحْزَانِ فِي يَمَنِي
وَالمَوْتُ يَحْصَدُ فِـــي الأَرْوَاحِ بِالثَّمَنِ
يَــــا بَلْـدَةً مَنَحتْ لِلدْيِـــنِ مَحْبَرَةً
وَالأَرْضُ صَفْحَتُهَا لِلْعِلــــــْمِ وَالسُّنَنِ
كَــــمْ كَانَ يَعشَقُهَــا بِالقَلْبِ مَوْطِنُهَا
بَالهَدْيِ نَظَّفَهَـــا مِــــنْ بَائِعِ الفِتَنِ
عَاشَتْ لَنَا وَطَنًــــا بِالحُبِّ تَجْمَعُنَا
وَالشَّعْبُ فِــي أَمَلٍ يَفْدِيكَ يَا وَطَنِي
وَالكُلُّ مُنْهَمِكٌ فِــــــي خِدْمَةِ البَلَدِ
يَبْنِيكَ يَا وَطَنًــــــــا بَيْتًا مَعَ المُدُنِ
وَاليَوْمَ مَـــا بَقِيَّتْ بِالأَرْضِ وَالجَبَلِ
بَيْتٌ وَلاَ سَكَنٌ يَخْلُـــــو مِن الحَزَنِ
وَالدَّمْعُ يَغْسِلُنَا فِـــــي لُجَّةِ نَكَأَتْ
جُرْحًا دَمَى بَلَدِي بِالخَطْبِ والمِحَنِ
مَا ظَلَّ فِـــــي كُتُبِي حِبْرٌ وَلاَ وَرَقٌ
يَبْكِيكَ يَــــا وَلَدِي مِنْ شِدَّةِ الوَسَنِ
هَـــــذَا يُجَادِلُنَا هَــــــذَا يُجَامِلُنَا
وَالعُرْبَ نَسْأَلُهُمْ هَلْ مِنْ يَرَى كَفَنِي
مَــــارَدَّ سَامِعُنَا أَوْ جَـــاءَ حَامِيُّنَا
وَالكــــلُّ يَقْصِفُنَــا بِالقَـــوْلِ وَالمِنَنِ
يَا أَهْــــلَ تَدْمُرِنَا عُودُوا إِلَى سَلَمٍ
لَمْ يَبْقََ فِــي بَلَدِي إِلاَّكٍ يَا يَمَنِي
فَلْنَجْمَعْ أَيْدِيَّنَـــا لِلْحَرْبِ نُخْمِدُهَا
وَلْنَبْنِ مَــا هَدَمَتْ بِالرَّاحِ وَالجَفَنِ 
عقبي بلقاسم
10/09/2016
الخامسة:
يَوْمِيَّاتُ مَيِّتٍ
قَالَــتْ: تَعَالَى يَا بُنَـــــــــيَّ لِتَمتَطِي
ظَهْرَ الأُمُومَــــةِ قَـــدْ يَصِيرُ سَلامَا
وَاحْـــــذِرْ وَسَارِعْ فَالقَنَـــــابِلُ فَوْقَنَا
وَتَنَاثَرَتْ فَــــــــوْقَ الرُّؤُوسِ سِهَامَا
يَـــــا أُمُّ كَيْف َسَأَمْتَطِـــــي وَبِبَيْتِنَا
أَهْــــلٌ تُرَاهُـــــــــمْ يَرْقُدُونَ نِيَــامَا
وَالكُـــــــــلُّ يَنْظُرُ والعُيُونُ تَفَتَّحَتْ
أَمِّا اللِّسَــــانُ فَـــــــــــلاَ يَرُدُّ كَلاَمَا
قَالَتْ: تُرَاهُــــــمْ يَا بُنَيَّ مِنَ الأذَى
قَـــــدْ فَارَقُونَـــــــــــا لِلسَّمَاءِ دَوَامَا
وَمُحَمَّدٌ يَا أُمُّ هَــــــــــــلْ بِجِوَارِنَا؟
أَوْ هَلْ نَرَاهُ مَــــعَ الطَّـــرِيقِ أَمَامَا؟
وَتَنَهَّدَتْ مِـــــــــنْ حُزْنِهَا وَتَكَلَّمَتْ
ذَاكَ المَــــــرَامُ وَبِالفُـــــــــؤَادَ أَقَامَا
لَمْ يَبْقَ مِــــــنْ رَحْمِ الكَيَانِ سِوَاكُمَا
وَالوَالِـــــــــدُ المِسْكِينُ صَــارَ مَنَامَا
نَظَرَتْ يَمِينًا والصَّغِيـــــرُ بِظَهْرِهَا
وَتَسَارَعَتْ مِنْهَـــــــــا الخُطَى قُدَّامَا
يَا أُمُّّ مَهْلاً جَرْيُنَا قَـــــــــــــدْ هَزَّنِي
وَالظَّهْرُ مِنْكِ يَشُقُّنِــــــــــــي إِيلاَمَا
اصْبِرْ بُنَيَّ فَقَــــــــدْ نُصِيبُ نَجَاتَنَا
وَمُحَمَّـــدٌ قَــــــــــــــدْ نَلْتَقِي أَوْهَامَا
وَتَوَقَّــفَ القَصْــــفُ الخَطِيرُ هُنَيْهَةً
وَالأُمُّ تَخْشَى أنْ يَعُـــــــــــودَ زِحَامَا
مِـنْ صَوْتِــــــهِ المَخْنُوقِ نَادَ مَحَمَّدَا
لاَ الصَّوْتُ أَسْمَـــــعَ أَوْ مُحَمَّدُ هَامَا
أُنْظُرْ بُنَيَّ فَــــــفِي البَعِيـــــدِ تَجَمُّعٌ
إِنِّـــــي أَرَاُهُـــــــــــمْ نُوَّمًـــا وَقِيَّامَا
وَمِنَ الدِّمَاءِ فَقَــــدْ تَخَضَّبَ جَمْعُهُمْ
نَرْجُوهُ حَيًّــــــا سَالِمًــــــــا وَسَلاَمَا
وَتَقَدَّمَتْ نَحْـــــوَ الجُمُـــــوعِ بِلَهْفَةٍ
وَتَفَاجَـــــأَتْ أَنَّ الرِّقَـــــابَ فِصَامَا
أَمُحَمَّدٌ بَيْنَ الجَمِيـــــــــــعِ وَمَيِّتٌ؟
أَمْ هَــــارِبٌ بَيْـــــنَ الرُّكَــــامِ أَقَامَا
وَالقَصْفُ يَبْدَأُ وَالجَمِيــــــعُ تَشَتَّتُوا
وَتَقَطَّعَتْ سُبُــــــلُ النَّجَـــــاةَ تَمَامَا
وَالأُمُّ قَالَـتْ: لِلْوَلِيدِ مِـــــــنَ الأَسَى
أَتَرَى المَكَانَ إِلَى النَّجَـــــــاةِ مَقَامَا
سَكَتَ الوَلِيـدُ عَنِ الكَلاَمِ وَلَمْ يَجِبْ
وَالمَوْتُ حَـــــــــلَّ بِظَهْرِهَا فَأَسَامَا
آَهٍ بُنَيَّ وَكَيْفَ تَرْحَـــــلُ عَنْ دَمِي
وَلِمَـــــنْ أَعِيشُ أَيَــــــا بُنَيَّ سِقَامَا
وَالدِّيـــــــنُ حَــرَّمَ أَنْ أَعِيشَ سَبِيَّةً
وَالمَوْتُ بَعْــــــــدَكَ أَرْتَجِيهِ مَرَامَا
وَتَسَمَّــــرَتْ تَحْتَ السَّمَـاءِ لِلَحْظَةٍ
وَالمُوْتُ حَـــــلَّ بِقَلْبِهَـــــــــا فَأَقَامَا
هَذِي الحِكَـــــــايَةُ بِالبِلاَدِ تَكَرَّرَتْ
وَالرَّقْــــــمُ يسْكُــنُ بِالتُّرَابِ حِمَامَا
وَتَجَمَّعَتْ حَـــــــوْلَ الوَلِيــــدِ وَأُمِّهِ
جُثَثُ الرِّجَالِ مَـــــــعَ النِّسَا أكْوَامَا
هَذَا صَنِيعُكَ يَا ظَلُومُ مَـــــعَ العِدَى
وَسَيَقْتَفِيــــكَ لَـــــــدَى الإِلَـــهَِ أَمَامَ
وَسَيَحْكُمُ الجَبَّـــــار
محمدعبده
السادسة
قَدْ أَعُودُ
...
سَأَرْحَلُ عَنْكَ يَا حَرْفَ القَصِيدِ
وَأَتْرُكُ فِيكَ مِــــنْ قَلْبِي العَنِيدِ
....
جِمَارَ العِشْـــقِ تُوقَدُ مِنْ قَوَافٍِ
فَتُشْعِلُ فِي حَنَايَا الرُّوحِ عِيدِي
....
عَشِقْتُكِ يَا حُرُوفَ الشِّعْرِ دَهْرًا
فَزِيدِي فِــي حَنِينَ القَلْبِ زِيدِي
....
يُعَذِّبُنِي الفِــــــرَاقُ إِذَا طَوانِي
كَطَيِّ الرَّاحِ مِـنْ وَرَقِ الجَرِيدِ
....
فَأَهْرُبُ مِــــنْ لَظَاهُ إِذَا دَعَانِي
فَيضْرِمُ فِــي الوِصَالِ بِلاَ وَقِيدِِ
....
أُوَدِّعُ فِيكَ يَا حَرْفِــــي شُجُونِي
وََأَسْأَلُ عَنْكَ بَعْدَ النَّـــــأْيِ بِيدِي
...
سَيَغْدُو النَّأْيُ عَنْــكَ فِي ذِمَامِي
إِذَا مَـــا عُدْتُ مِنْ حُزْنِ الوَرِيدِ
....
وَأُزْهِرُ فِيكَ مِثْــــلَ الزَّهْرِ لَوْنَا
وَأُرْقِصُ فِيـــْكَ بِالأَوْتَـارِ غِيدِي
....
فَلاَ أَدْرِي إِذَا مَـــــا العَوْدُ آتٍ
وَأَنَّ العُمْــــرَ مِــنْ عَهْدٍ جَدِيدِ
....
سَأصْنَعُ مِنْكَ بِالأَسْفَارِ عِطْرِي
أُعَطِّرُ مِنْكَ فِـي الأَحْلاَمِ جِيدِي
.....
وَأُبْرِئُ مِنْكَ فِـي الأَحْزَانِ دَائِي
وَأَجْعَلُ مِنْكَ فِــي قَلْبِي وَلِيدِي
....
سَأَقْرَأُ فِيكَ دُمْــــــعَ العِشْقِ حَيًّا
وَأُدْفَنُ فِيكَ إِذْ تَغْـــــدُو وَعِيدِي
....
وَأَمَّــــــا الصّحْبُ أُودِعُهُمْ بَنَيَّا
مِنَ الأشْعَارِ فِـــــي وَرَقٍ عَدِيدِ
....
إِذَا مَا عُدْتُ أَكْتُبُ فِــي بَيَاضٍ
إِذَا مَــــــا غِبْتُ يَكْتُبُنِي بَرِيدي
....
وَدَاعًا يَا بُحُـــــور الشِّعْرِ حَتَّى
يَُعودُ القَلْبُ مِــــــنْ قَلْبٍ شَرِيدِ
....
بلقاسم عقبي....إلى لقاء
عطْرُ اللسانِ
.....
عَطِّــــــرْ لِسَانَــــــــكَ بِالتِّلاَوَةِ وَاقْتَدِ
بِالصَّالِحِينَ مِــــــنَ الرِّجَالِ مِعَ الغَدِ
.....
وَتَدَبّـــــَرِ الآَيَاتِ حِيــــــــنَ تَزُورُهَا
بِالعَقْــلِ وَاكْتُبْ بِالفُـــــــــــؤَادِ وَبِاليَدِ
....
فِي كُــــــلِّ حَـــرْفٍ بِالكِتَابِ مَسَرَّةٌ
تُبْرِي النُّفُوسَ مِــنَ الضَّلاَلِ فَتَهْتَدِي
.....
وَارْوِ الفُؤَادَ مِـــــــنَ المَعِينِ وَلاَ تَذَرْ
خَيْرَ اللِّبَاسِ مِـــــنَ الكِتَــابِ لِتَرْتَدِي
.....
وَإِذَا غَدَوْتَ عَـــــــنِ الكِتَابِ مُهَجَّرًا
لاَ تَحْلُمَـــــــنَّ بِأَوْبَــــــــــــةٍ بِالمِقْوَدِ
....
فُرَصُ اللِّقَاءِ مَــــــــعَ الكِتَــابِ قَلِيلَةٌ
لِلآمِلِينَ بِـــــــذَا الزَّمَــــــانِ بِمَوْعِدِ
.....
افْتَحْ كِتَابَــــــكَ لاَ تَـــــــــرُدَّ نَعِيمَهُ
وَاذْرِفْ دُمُوعَـــــك لِلرَّحِيمِ وَلِلنَّدِي
....
مَا خَابَ مَــــنَ طَلَبَ الغَفُورَ بِسَجْدَةٍ
عَفْــــوًا كَرِيمًا مِـــــــــنْ إِلَـــهِ العُبَّدِ
.....
وَارْكَــــعْ وَصَـلِّ مَعَ التِّلاَوَةِ طَامِعًا
أَوْ خَائِفًا غَضَبَ الإِلَـــــــــــهِ الوَاحِدِ
...
وَاخْضَعْ لِرِبِّــــكَ بِالدُّعَــاءِ تَضَرُّعًا
حَتَّى تَفُوزَ مَـــــعَ الرِّضَا مِنْ مُسْعِدِ
....
عَــــذْبَ البََيَــــانِ إِذَا تَلَوْتَ لِتَرْتَوِي
نَهْرَ الجِنَانِ مَــــــعَ الرَّسُولِ بِمَشْهَدِ
.....
يَوْمَ الوُقُــــوفِ أَمَـــامَ رَبِّكَ شَاخِصًا
يَبْكِــــــي اللِّسَانُ مِــنَ الشَّهَادَةِ بِاليَدِ
......
وَتَقُـــولُ رَبِّــــــي قَدْ بَطَشْتُ بِأَمْرِهِ
وَالرِّجْلُ تَسْعَـــى لِلْحَـــرَامِ لِتَعْتَدِي
.....
أَمَّـــــا اللِّسَــــــانُ فَقَدْ تَقَوَّلَ سَاخِرًا
مِــــنْ كُـــــــلِّ عَبْدِ بِالكَلاَمِ الحَاسِدِ
....
سَارِعْ وَلَبِّ إِلَـــــــى الكِتَابِ نِدَاءَهُ
أَوْ لاَ تَقُلْ يَـــــــــــــا لَيْتَنِي لَمْ أَبْعُدِ
....
بلقاسم عقبي
15/06/2017
 ♦♦فضلا 
1_إقرأ للشاعر 
2__تحدث عنه في تعليق 
3__رسالتك اليه في تعليق
♦بهذا نكون قد وصلنا معكم الى نهاية قراءتنا لحلقة الليلة تقبلوا خالص تحايا إدارة مجلة غذاء الروح والفكر وفرسان الشعر
من 🌹الاعداد والتقديم 
محمدعبده القبل
🌹الترشيح والتقييم 
د.نبيل الصالحي
🌹الاشراف والمتابعه
أ. فارس طاهر الزوقري
أ. محمد عبدالله المنصوري 
🌹التصميم والتكريم 
أ.نهلة احمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات