2018/01/18

ناكر المعروف للشاعر ضمد كاظم الوسمي

قصيدتي المنشورة في جريدة الزمان بطبعتيها
العدد 5931 الثلاثاء 9 كانون الثاني 2018
ناكر المعروف
ضمد كاظم الوسمي
آهِ آهٍ مِنْ صَداهْ
شادِنٌ أَشْجى ثُغاهْ
إِنْ تَراءَى في غَديري
لامَسَ اللَّحْظَ سَناهْ
يَخْلُب اللَبَّ لُجَينٌ
عاشَ في قَلْبي هَواهْ
وَإِذا أَطْبَقَ جَفْناً
لَتَتَبَّعْتُ خُطاهْ
وَجَعَلْتُ الْكَفَّ فَرْشاً
وَلَهُ الْعَينَ غِطاهْ
فَغَفا في الْمَهْدِ حَتّى
هَدْهَدَ الْقَلْبَ ضَناهْ
عَنْدَليبٌ في غُدُوّي
وَرَواحي في رُباهْ
***
إِنْ رَماني تَحْتَ أَرْضي
كَيفَ أَحْيا في سَماهْ
مَنْ يَحوزُ الرّاحَ دَهْراً
ما سِوى كَأْسي سَقاهْ
كَمْ قَلاني في عَذابي
لَيتَ أَنْسى ما أَتاهْ
ناكِرَ الْمَعْروفِ صَبْراً
عَلَّهُ يَوماً قَضاهُ
***
لَو يَرى غَيري جِناناً
لا أَرى طُوبى سِواهْ
ما يَضيرُ الثَّغْرَ وَرْدٌ
لو سَقاني مِنْ لَماهْ
أَو يَعيبُ الْخالَ مِسْكٌ
إِنْ غَشاني بِشَذاهْ
يا إِلهي ما قَضى لي
مَنْ سَباني في صِباهْ
فَمَتى في الْجُبِّ عانٍ
تُطْلِقُ الدُّنْيا سِباهْ
***
رَبِّ آهٍ مِنْ جَفاهْ
خابَ ظَنّي في لِقاهْ
بَعْدما كانَ نَديماً
صارَ لِلْعُذّالِ جاهْ
مَنْ تَمَنّيتُ دَواهُ
باتَ داءً في الْحَياهْ
***
لَو تَمَنَّيتُ رَحيلي
لَتَمنَّيتُ بَقاهْ
في رَحيلي بُتُّ أَشْقى
صابِراً أَبْغي رِضاهْ.
***
ضمد كاظم الوسمي / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات