2018/01/24

الخطابُ الأخير ،،، للشاعر إبن العزي

الخطابُ الأخير ،،،
الى أين يا هـــذا يسيرُ بِنَا العصــرُ
وكــلُ أمانينـــا يحيـــطُ بها القهــرُ
الى أيـن والايـــام تغـــدو كئيبـــةً
ومالي على الأحزانِ عزمٌ ولا صبرُ
يقولونَ بعد الحين ينجليَّ الجوىٰ
وتعقبهُ الافراحُ والغيثُ والقطـــرُ
ويمضي زمانُ الوعدِ يسحبُ ذيله
الا ليتَ شعري ما اْلذريعةُ والعذرُ
كذبتمْ وزدتمْ في الخــــداعِ وإننـا
لنمضي الى حتفٍ خلاصتـــهُ فقرُ
سنينٌ من الأسقامِ تقرعُ موطني
وأنتمْ ولا أنتمْ ولا عابكمْ دهــــرُ
الا إن كســرَ الحــالِ ليــس بهينٍ
وما تجديَّ الامالُ إن شابها كسرُ
فلا ينفعُ التضميدُ للجرحِ إن نما
وإن بلســمٌ للجـــرحِ يبقَى له أثرُ
أميطوا عن القصدِ الركيكِ لثامهُ
وقولوا لنا المقصودُ إن نابكمْ امرُ
فإن كُنتُمُ أقـوى ترونَ لحالكــم 
فحسبي بأن الليــلَ يعقبــهُ فجرُ
سيلتهـمُ الشعبُ العنيــدُ بصبره
ولا لِلخــؤونِ الْيَوْمَ منـعٌ ولا سِترُ
سنزرع أغصـان الكرامــةِ حيثُما
ونقطف ازهاراً ونعصرُها عِطـــرُ
إبن العزي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات