—————بنيت مجداً ————-
بنيتَ مجداً بوجهِ الشمسِ يتصلُ
وبيــن أفـيائــهِ يــلوي بـها زُحــلُ
كالقصرِ يابنَ سليمٍ قد جعلتَ لنا
عِـزّاً يَقـيمُ ويَمضي حيثُ نَرتَحلُ
كم يـضربون الرواحــل للـحاقِ بنا
ودوننا الشهب،خِفوا السير لن تصلو
لأنّ جـْدي عـلي اسماعـيل ذو كـرمٍ
ماكان في طبـعهِ ضــبعٌ ولا جَمــلُ
لـكـنّهُ كـالغِضَــنّفرِ حـيـن تــنـظـرهُ
يأبـى الـدنـايـا ويعـلو قــولهُ فِــعـلُ
قــوّال مُــحكـمةٍ ،كـــرّار في ثـقــةٍ
كأنّـهُ السـيـفُ لمّا يُصـقل النــّصلُ
لاقـى الـرزايا فلـم يشكو مـواجـعها
وعـــاشَ لـلهِ حـتى جـــاءهُ الأجــلُ
فـمــاتَ مُتشحــاً بالنّـورِ مُبـتسـماً
كـأنّـهُ مُصـحفٌ يُـطـوى ويُــنـتقـلُ
حتـى أهلوا عليهِ التُـربِ وارتحلـوا
والـحزن يعلو فتحكي عنّهُ المُـقلُ
فاكـرمهُ في جنِةِ الـفردوسِ يا أملي
ومـن حـياض النّبـي ريٌّ ومغتسلُ
—————-
عفان سليم
٢٨/١/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق