2018/01/21

الإنابة -- للشاعرة القديرة زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

الإنابة __________البحر المتقارب
أمن خشيةٍ يا إلهي أتاكا ___ وعودٌ قريبٌ دنا من رضاكا
وذاكَ الهوى من خليلٍ فقدنا___وقلبي كصيدٍ يرومُ .. الفكاكا
فلا راحةٌ لا ولا مَنْ أتانا___ يُفَرِّجُ كَرباً... لقلبٍ ... عداكا
فأنتَ الملاذُ لكُلِّ الحيارى___ تُروِي عطاشاً دَنَوا من صفاكا
مصابٌ جليلٌ بفقدٍ عزيزاً___ أحاطَ الفؤادَ وذا من قضاكا
وفي طاعةِ اللَّهِ يحيا جمالٌ___ لكونٍ بِهِ .. ما يروقُ الملاكا
فأنتَ القريبُ إلهي .. وظنِّي___ يخيبُ إذا ما رجوتُ سواكا 
هوانُ الهوى مع خليلٍ تناءى___ وأعرضْتُ عمَّن دنا وتباكى 
وفي عتمةِ اللَيلِ تحيا الأماني ___لها من دعاءٍ يشقُّ السّماكا
وفي طاعةٍ لم يدُمْ لي عناءٌ ___ وما من قلوبٍ ترومُ الهلاكا
وإنِّي أُخالِفُ ما قد أتاني ___ لإغواءِ نفسٍ دَنَت من حماكا
فبعداً لكُلِّ الَّذي قد دهانا ___ من الشَرقِ والغربِ ما قد ألاكا
أراني مُعنَّى بما قد براني ___ من اللَّهوِ أيَّامَ جهلي وحاكا
صحوتُ على ما يهزُّ كياني ___ وَمِمَّا أُحسُّ .. بقلبي حراكا
فجاءَ التَّأمُلُ يهدي عقولاً ___ إلى خالِقٍ .. قد أبانَ الشِّراكا
وإذ من قلوبٍ تُضيءُ الحنايا ___ وما ساقطٌ مَن يُديمُ العِراكا
فنورٌ ينيرُ فؤاداً ... تمادى ___ بقسوةِ جهلٍ ... يشدُّ الشِّباكا
وقد يسبِقُ الحُبَّ علمٌ أتانا ___ من الذِّكرِ يوماً .. يُجِلُّ عُلاكا 
إلهي خشيتُ فناءً قريباً ___ وذا من ذنوبٍ .. تهابُ لقاكا
حَلِمتَ على مُذنبٍ لا يبالي___ ومن توبةٍ ... لن يعودَ ِلِذَاكا 
أنبتُ إليكَ إلهي .. وإنِّي___ لأرجوكَ صفحاً وذا من نداكا 
وعفواً يُزيلُ كروباً ويُدني ___ عُصاةً رأوا في ظلامٍ سناكا
أراني سعيتُ وبي من قصورٍ___فأسعد إلهي ... فقيراً رجاكا 
أُصلِّي على خيرِ حِبٍّ وإنَّي ___ أدمتُ دعاءً لأحظى ثناكا
فحمداً إلهي على كُلِّ حالٍ ___ قضيتَ بخيرٍ لنا من هداكا
...........
الخميس 1 جمادى الأولى 1439 ه
18 بناير 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات