((( إلى أخي وصديقي مع التقدير )))
كمْ ناصحٍ ليْ بتركِ الحبِّ قد نَصَحا . . . . فما انتَصَحْتُ وأضحى قلبيَ انجَرَحا
هَيْمانُ بين نُعاسِ الحُلمِ يغمرني . . . . في ظلِّ عينيكِ حتى فاضَ وانفَضَحا
حيناً أراكِ كإغفاءٍ تَلمَّسَنيْ . . . . هَمساً وحيناً أرى في طيفِكِ الشَبَحا
تُغري ظِلالُكِ في إِمْسائِها فإذا . . . . سكرى القوافي تهادَتْ مِنهُ ما اكتَسَحا
مُعَذَّبٌ أَرْتمي في النارِ مِن وَلَهي . . . . بأنَّ قلبَك إنْ غازلتُهُ انفَتَحا
لكنَّ حُبَّكِ لا ينفكُّ يأسُرُني . . . . فما تَنَبَّهْتُ إلّا راشِفاً قَدَحا
لكنْ إذا أَسْفَرا رِمشاك يَسْحَقُني . . . . لمحٌ أفاقَ لدى الإصباحِ ما سَرَحا
فأَختفي خَلفَ ظِلٍّ كُنتُ أحسَبُهُ . . . . واهٍ لِمَا خَدَعَتْ أوهامُ مَن مَدَحا
يُغري بكَ القلبُ حتى صِرتَ مُنتشِياً . . . . لِأَنْ تُلاقي انتِكاساً غُدوَةً وضُحى
كمْ ناصحٍ ليْ بتركِ الحبِّ قد نَصَحا . . . . فما انتَصَحْتُ وأضحى قلبيَ انجَرَحا
ما كنتُ أعْلَمُ خِلّا كانَ يصدُقُني . . . . قولاً ولا خِلْتُ مِثْلي يُلْفَ مُطّرِحا
فخيرهم في مصيبات الهوى كَسِلٌ . . . . وليس يؤذيهِ صوتُ القلب إنْ جَمَحا
ولا يبالي بآلامٍ تُواصِلُني . . . . فالقلبُ دامٍ وفِكْري بينها شَطَحا
إذْ تختفي غمغماتُ الروحِ منهَكَةً . . . . ما بيْنَ إرهاصِ مَزهُوٍّ إذا مَزَحا
فليس كُلُّ الذي تُهوى ظَواهِرُهُ . . . . تُهوى السَّرائرُ فيهِ إنْ هو اتَّضَحا
هل صاهِلُ الخيلِ إذْ أصداؤهُ مِلَحٌ . . . . تماثلُ الكلبَ مَهزولاً إذا نَبَحا
هم الأخِلّاء ألوانٌ فمَنْ حَسُنَتْ . . . . أخلاقُهُ ليس كالخِلِّ الذي قَبُحا
فإنْ تَساوَوا فمقياساتنا اضطَرَبَتْ . . . . تَوَحَّدَت باسمها لا بالذي فَلَحا
فلا يُمَيَّزُ في الأقوالِ ما حَسُنَتْ . . . . بل المواقفُ تُبدي الخِلّ إنْ رَجَحا
وليس ذو المَنِّ فيما ساجَلَتْهُ يدٌ . . . . إنْ كنتَ في تَلَفٍ مارى وما صَلُحا
وليس إنْ طَرَقَتْ في أذنِهِ تُهَمٌ . . . . عن خِلِّه غاصَ في التصديقِ أو سَبَحا
تالله ما أنْصَفَتْ نفسي إذا غَفَلَتْ . . . . عَمَّن أجادَ مدى أيّامهِ مِنَحا
فمن كمثل "هشام" في طبائعه . . . . إنْ يَمنعِ الدهرُ أوطاراً وإنْ سَمَحا
فما تَثاقَلَ إنْ أولاكَ موقِفَهُ . . . . أو مازَجَ الوَهْنَ في عونٍ وإنْ كَدَحا
لم أدرِ حَقّاً بهذا الدهرِ مِن أَحَدٍ . . . . إنْ يخسرِ الناسَ يربحْ إنْ بهِ ربِحا
فإنْ حَزِنْتَ لشيءٍ فهْو ذو حَزَنٍ . . . . وإنْ فرِحْتَ لشيءٍْ تلْقَهُ فَرِحا
هل أنتَ فوقَ الورى أمْ فوقَ كلِّ أخٍ . . . . فلَمْ أجِدْ لكَ عنواناً ومُصطَلَحا
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
كمْ ناصحٍ ليْ بتركِ الحبِّ قد نَصَحا . . . . فما انتَصَحْتُ وأضحى قلبيَ انجَرَحا
هَيْمانُ بين نُعاسِ الحُلمِ يغمرني . . . . في ظلِّ عينيكِ حتى فاضَ وانفَضَحا
حيناً أراكِ كإغفاءٍ تَلمَّسَنيْ . . . . هَمساً وحيناً أرى في طيفِكِ الشَبَحا
تُغري ظِلالُكِ في إِمْسائِها فإذا . . . . سكرى القوافي تهادَتْ مِنهُ ما اكتَسَحا
مُعَذَّبٌ أَرْتمي في النارِ مِن وَلَهي . . . . بأنَّ قلبَك إنْ غازلتُهُ انفَتَحا
لكنَّ حُبَّكِ لا ينفكُّ يأسُرُني . . . . فما تَنَبَّهْتُ إلّا راشِفاً قَدَحا
لكنْ إذا أَسْفَرا رِمشاك يَسْحَقُني . . . . لمحٌ أفاقَ لدى الإصباحِ ما سَرَحا
فأَختفي خَلفَ ظِلٍّ كُنتُ أحسَبُهُ . . . . واهٍ لِمَا خَدَعَتْ أوهامُ مَن مَدَحا
يُغري بكَ القلبُ حتى صِرتَ مُنتشِياً . . . . لِأَنْ تُلاقي انتِكاساً غُدوَةً وضُحى
كمْ ناصحٍ ليْ بتركِ الحبِّ قد نَصَحا . . . . فما انتَصَحْتُ وأضحى قلبيَ انجَرَحا
ما كنتُ أعْلَمُ خِلّا كانَ يصدُقُني . . . . قولاً ولا خِلْتُ مِثْلي يُلْفَ مُطّرِحا
فخيرهم في مصيبات الهوى كَسِلٌ . . . . وليس يؤذيهِ صوتُ القلب إنْ جَمَحا
ولا يبالي بآلامٍ تُواصِلُني . . . . فالقلبُ دامٍ وفِكْري بينها شَطَحا
إذْ تختفي غمغماتُ الروحِ منهَكَةً . . . . ما بيْنَ إرهاصِ مَزهُوٍّ إذا مَزَحا
فليس كُلُّ الذي تُهوى ظَواهِرُهُ . . . . تُهوى السَّرائرُ فيهِ إنْ هو اتَّضَحا
هل صاهِلُ الخيلِ إذْ أصداؤهُ مِلَحٌ . . . . تماثلُ الكلبَ مَهزولاً إذا نَبَحا
هم الأخِلّاء ألوانٌ فمَنْ حَسُنَتْ . . . . أخلاقُهُ ليس كالخِلِّ الذي قَبُحا
فإنْ تَساوَوا فمقياساتنا اضطَرَبَتْ . . . . تَوَحَّدَت باسمها لا بالذي فَلَحا
فلا يُمَيَّزُ في الأقوالِ ما حَسُنَتْ . . . . بل المواقفُ تُبدي الخِلّ إنْ رَجَحا
وليس ذو المَنِّ فيما ساجَلَتْهُ يدٌ . . . . إنْ كنتَ في تَلَفٍ مارى وما صَلُحا
وليس إنْ طَرَقَتْ في أذنِهِ تُهَمٌ . . . . عن خِلِّه غاصَ في التصديقِ أو سَبَحا
تالله ما أنْصَفَتْ نفسي إذا غَفَلَتْ . . . . عَمَّن أجادَ مدى أيّامهِ مِنَحا
فمن كمثل "هشام" في طبائعه . . . . إنْ يَمنعِ الدهرُ أوطاراً وإنْ سَمَحا
فما تَثاقَلَ إنْ أولاكَ موقِفَهُ . . . . أو مازَجَ الوَهْنَ في عونٍ وإنْ كَدَحا
لم أدرِ حَقّاً بهذا الدهرِ مِن أَحَدٍ . . . . إنْ يخسرِ الناسَ يربحْ إنْ بهِ ربِحا
فإنْ حَزِنْتَ لشيءٍ فهْو ذو حَزَنٍ . . . . وإنْ فرِحْتَ لشيءٍْ تلْقَهُ فَرِحا
هل أنتَ فوقَ الورى أمْ فوقَ كلِّ أخٍ . . . . فلَمْ أجِدْ لكَ عنواناً ومُصطَلَحا
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق