باب الدار
متى يا فجرُ تسطعُ من جديدِ
فبابُ الدّارِ يبكي من بعيدِ
عن الأحبابِ يسألُ كلَّ يومٍ
فأضناهُ السُّؤالُ منَ الصّدودِ
فهل للدّار من غيري ورودٌ
هلُمّوا هاكُمُ شُمّوا ورودي
وهذا النورُ من شِقّي ينادي
صلاحَ الدينِ نبعثُ من جديدِ
زهورُ الدارِ عطشى مثل قلبي
فمن يروي جذورَكِ يا وريدي
لقد طال الفراقُ وذاب شوقي
أراقبُكمْ فمن يحمي حدودي
فقلتُ لها بعزِّكِ يا بلادي
نعود براية الفتحِ التَّليدِ
رجالُكِ قدْ أضَرَّ بهمْ طُغاةٌ
وهمْ في محنةٍ زادتْ بُرودي
وإنْ طال البعادُ إليكِ عهدٌ
سنضربُهمْ بأيدٍ من حديدِ
نعودُ برايةٍ خضراءَ تروي
لهم عن قصَّةِ الفتحِ المجيدِ
وأقسِمُ يا جدارَ البيتِ إنّي
أرى الفجرَ المنيرَ من القيودِ
فهذا ديدنُ الظُّلّامِ دوما
بُعَيْدَ الليلِ يقهرُهُمْ وجودي
هُمُ ظنّوا اقتلاعي من ترابٍ
ولمْ يدروا هواهُ لهُ نشيدي
وينبضُ خافقي حُبّاً وشوقا
لِلُقيا منْ هُمُ أملي وَجودي
أيا بابا أراكَ تزيدُ عشقا
لأبناءٍ غِيابُهُمُ جُمودي
ويا مولايَ من قلبي دعاءٌ
يبيدُ بموطني خطرُ اليهودِ
صلاةُ اللهِ تزكو في نبيٍّ
أطال صلاتهُ ودعا جدودي
إلى حملِ الرِّسالةِ وانتصارٍ
على الكُفّارِ أغضبهم سجودي
إلى حملِ السلاحِ يهيمُ قلبي
وتحريرِ البلادِ من العبيدِ
الشاعر بنان البرغوثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق