2018/01/24

وطني المغتصب ---للشاعر محمد صالح العبدلي

وطني المغتصب

--------------
محمد صالح العبدلي 
--------------
وطــنــي الـمُـكـتـظ اشــــلاءً ونــابـا
ويــبــابًـا اهــوجًــا يــغـشـى يــبـابـا
وســـرابًــا مـــــن حـــيــاةٍ يـتـقـصـى
طـيـفَها الـمـوتُ الـتهاما و انـتهابا
وجـراحًـا فـي فـم الأيـام تـضرى
ألــمًـا لـــم يـؤسِـهَـا الـطـبُّ مُـصَـابَا
وئـــدت أحـلامُـهُ فــي مـهـدِ فـجـرٍ
أرمـــــدٍ بــاغــتَـهُ الــلـيـل انــقـلابـا
ربضت في جوفه الداجي عقودٌ
جــرعـتـنـا كــأسـهـا مــــرا وصــابــا
قــتــلـت (سـبـتـمـبرًا) فــيــه صــبـيـا
وارتــدت مـن لـونه الـزاهي ثـيابا
أتــــــراه ســـرمـــديًا مــــــال فـــجـــرٍ
دونَـــــه بــالــنـور ان يــقــرع بــابــا
يـتـحدى سُـمْـكُهُ الـنـورَ اخـتـراقا
كـلـما سَـلَّـطَّتَ فـيـه الـضـوءَ ذابــا
لا و ربــــــي إنَّ لــلــيــلِ إنــقـشـاعـا
مــــن بــــلادي ولِــدَاجِـيْـهِ ذَهَــابَــا
لـــم يَــمُـتْ فــجـرٌ صـنـعناهُ ولـكـن
فُــجِـعَـتْ آمــالُـنَـا فــيــه إغـتـصـابا
ان فــي مـقدورنا اسـترجاعه مـن
قـبـضة الـلـص الـظـلامي ِّ غـلابـا
بــأيـاديـنـا انــتــزاعـا لا بــخـصـم
حـــاقــدٍ يــضــمـرُ شــــراًّ وخــرابــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات