ليلة وحلم ُشاعر
وقفتُ والأشجارُ تضللُني بفيئِها الدافئ، تلتفُّ حولي بثغرِها الضاحك، وقفتُ والنورُ ملأَ عينيَ ساطع ، حيثُ الهوى يهزُّ جوانحي الثكلىٰ ، حيثُ وقتي بالتيهِ ضائع ،
فتدانينا تحتَ أفياء ِالغصونِ...
وعانقتني فأغرقتْني في بحورِ الحياة...
عانقتْني وطوقتني بوسامٍ ناعمٍ يلتفٍُ حولَ جسدي النحيل.. وامطرَ ت مما هو في ثغرها الرطيب في دنياي من حرفها الجميل، عانقتني ودييبُ النارِ أخذ مجراهُ حيثُ يسري كما تجري المياه في نهر رافقَهَ الجفاف ُزمناً ، وهي تلهثُ ، عانقتني وهي ترنو اليّ بنظراتٍ يائسةٍ من بريقِ عينيها وكأنَّها تريدُ انْ تقولَ شيئاً . عانقتني وعذبتني فغفوتُ من حيثُ لا ادري بتيارِ الغراِمِ ، عانقتني وكانَ الوداعُ كلمةً تسبقُها الدموعُ وعلىٰ لسانِها مرّة وبفؤادِها جمرة .
من وحي خيالي
نهلة احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق