2018/01/18

قصة قصيرة ......... حلم وأمل --- بقلم الأديب شريف عبدالوهاب العسيلي فلسطين

قصة قصيرة
.........
حلم وأمل
.........
تسلقت لأعلى شجرة الصنوبر لكي تراه وهوقادم إليها بدأت الشجرة تتمايل يمينا ويسار من شدة الرياح وبعد أن زادة الريح واشتد هطول المطر خاطبت نفسها فقالت: أعاهد ربي لو تبدلت حبات المطر وانقلبت حصى لن أتزحزح من أعلى الشجرة ولن أغير مكاني وسأصبر على البرد القارص ولن أغادر حتى يراه ناظري فقد بعث لها رسالة بأنه قادم من سفره في هذا اليوم مضى الوقت طويلا وهي على هذا الحال مر الوقت وكانه عمر طويل كان الانتظار وقعه على النفس ثقيل وبعدحين من الزمن توقف المطر وأزاحت الغيوم ستارها وأرسلت الشمس شعاعها وبدأت الطيور تغرد بعد أن خرجت من اعشاشها بأصواتها المتعددة وبدأ الفرح يعم على المكان وكأن حدث جديد قادم سيغير كفة الميزان وبدأت الفتاة تردد ما تحفظه من أغاني وأناشيد وهي في غاية السرور وبقي الحال هكذا حتى بدأ الظلام يمد أصابعه السوداء وبدأ يحل الظلام ولم يأتي من كانت تنتظره رفعت أكفها إلى السماء تدعو أن يأتي باكرا وتقول ربي احمني من ظلمة الليل العتم كما حميتني من الرياح وهطول المطر لم يكذب العتم الذي حط بكاهله ليغير لون المكان فقد أتى مسرعاً وتغير كل ما كنت تنظر اليه بقيت مستيقظة طوال ساعات الليل وعيونها تغفو قليل ثم تعيد فتحهم غصبا عندما تزيد أصوات الذئاب والحوش وغيرها وبقيت على هذا الحال بقيت تحيى بين أمل وألم ولكنها لم تستسلم ولن تستسلم وهذا كان لديها القرار وبين الفينه والفينه كانت تحاول أن تتذكر الأيام الجميلة التي قضتها برفقته وتتذكر آخر كلمات قالها عندما وعدها بالعودة هكذا كانت تقضي وقتها بتذكر كل شيء جميل عاشته شعرت بدفء يدغدغ جسدها وما كان إلا شعاع الصباح وعندما صاح الديك وأشرقت الشمس سمعت صوتا يناديها ويقول يا أميرتي ...يا أميرتي أين أنت أين أنت يا حبيبتي ها أنا قد عدت دعيني أراك مشتاق للقياك وعاد يردد أين أنت يا أميرتي فنزلت من أعلى الشجرة وصاحت بصوت عالي أين أنت أيها المشتاق أين أنت ما من كنت أهواه وتعيد وتكرر كلامها أنا هنا أنا هنا أين أنت أيها الفارس ورد عليها قائلا إبقي مكانك أنا قادم إليك وإذ بيد رقيقة تمس رأسها وتمسح على شعرها وتقول لها ما بك يا ابنتي لما هذا الصراخ هل أنت مريضة أم أنك ترأى لك شيء في المنام قومي يا ابنتي ستيقظي لتغسلي وجهك ولتفطري معنا الطعام قامت الفتاة من فراشها وتوجهت مباشرة الى النافذة أملا في أن تراه أصابتها خيبة من الأمل ضحكت في قرار نفسها وعرفت أن ما رأته كان منام قالت في نفسها نعم منام ولكن كان جميل وسابقى في يقظتي وحلمي أرقب ساعة الانتظار ولن أقتل أمل أحيا لأجله وضحكت ثانية وذهبت لتناول الفطار .
..............
بقلم
شريف عبدالوهاب العسيلي
فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات