2018/01/20

((...لججُ العيونِ...)) للشاعر القدير عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ

((...لججُ العيونِ...))
ضبابٌ أمامي أمْ عيونيَ تمطرُ

أمِ الليلُ في عينيَّ ما زالُ يبحرُ


و قدْ كنتُ نسراً في السَّماءِ محلِّقاً
عيوني كزرقاءِ اليمامةِ تبصرُ
لعلَّ حديثاً عنْ تواريخِ ما مضى 
أصابَ شغافَ الكتْبِ و الفكرُ خنجرُ
أمرُّ على الأطلالِ بالأمسِ ههنا 
جلسْنا سويَّاً حيثُ نلهو و نسمرُ
و نلقي فكاهاتٍ و نضحكُ كلُّنا 
و تغبطُنا الجدرانُ حيناً فتسكرُ
على كلِّ بابٍ منْ بيوتِ أحبَّتي 
طرقتُ مليَّاً ، كلُّ بابٍ مسكَّرُ
و أبوابُ أصحابٍ سمعتُ صريرَها
تحرِّكُها الآهاتُ ، و الرَّيحُ تصفرُ
تلمَّستُ أحجارَ البيوتِ لعلَّني 
ألاقي حبيباً أو صديقاً فأصبرُ
لعلَّ الحكاياتِ الجميلةَ أقفرتْ 
و إنَّ سهولَ الخيرِ جدبٌ و مقفرُ
سلوتُ منَ الماضي ربيعي و زهرَهُ
و ما عدتُ أدري هلْ أنا الآنَ أكبرُ
على كلِّ منحى في الدُّروبِ حكايةٌ 
إذا أنتَ قلَّبتَ الصُّخورَ ستذكرُ
على كلِّ صقعٍ قدْ ترى شلوَ لاجئٍ
و في كلِّ شبرٍ نازحٌ و مهجَّرُ
تلوحُ بقايا الدُّورِ منْ فوقِ تلَّةٍ
ركاماً تنادي في الظَّلامِ و تظهرُ
عليكِ سلامُ اللَّهِ يا شامَنا التي
نحبُّ و ندعو اللَّهَ سرَّاً و نجهرُ
عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات